IMLebanon

دفعة جديدة من نازحي عرسال تستعد للانطلاق

بعد الدفعة الاولى من قوافل العودة للنازحين السوريين التي انطلقت من بلدة عرسال وضمّت نحو 294 نازحاً من أصل 400 يُشكّلون جزءاً من مجموعة من 3000 نازح من قرى وبلدات القلمون الغربي سبق وأعلنوا رغبتهم في العودة وسجّلوا اسماءهم لدى السلطات السورية، تستعد دفعة ثانية للعودة قريباً الى سوريا بعد ان تنتهي السلطات السورية المعنية بهذا الملف من “غربلة” الاسماء الواردة في لوائح العودة.

وفي هذا السياق لفت رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن “ما يبعث الامل بقوافل العودة، ان من يغادرون عرسال يصطحبون معهم آلياتهم الزراعية ووسائل التنقّل ومعظم حاجاتهم، ما يعني انهم قرروا الاستقرار نهائياً في قراهم وبلداتهم وعدم العودة الى لبنان كنازحين.”

واعتبر أن “مجرّد فتح باب العودة مجدداً ولو باعداد قليلة، مؤشر جيّد الى ان بقاء النازحين في لبنان امر موقت”، مشيراً إلى أن “السلطات السورية وافقت على عودة 3000 نازح الى مناطق القلمون الغربي، الا انها وبسبب اجراءات التدقيق بالأسماء تُفضّل ان تتم عودتهم “بالتقسيط” وعلى دفعات.”

واذ اشاد بـ”نجاح خطوات العودة على رغم العدد القليل من العائدين”، مؤكدا أن “عودتهم الآمنة الى سوريا ذات افادة ثنائية لنا حيث ترتاح عرسال من العبء الكبير الذي تتحمّله اقتصادياً وامنياً، ولهم لأنهم يعودون الى بلدهم للعيش فيه بكرامة.”

وعمّا إذا كان موظفو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا يزالون يمارسون عملهم كالمعتاد في مخميات النازحين في عرسال بعدما اتّهمتها وزارة الخارجية بعرقلة عودة النازحين وجمّدت معاملات تجديد اقامتهم في لبنان، أفاد الحجيري بأن “معظم مراكزهم في عرسال توقّفت عن العمل بعد اجراءات “الخارجية” بحقهم، لكنهم كانوا موجودين اثناء مغادرة الدفعة الاخيرة من النازحين الى سوريا”، لافتا إلى أن “المساعدات التي تقدّمها المنظمة للنازحين لم تتوقّف على رغم توقّف الموظفين عن العمل”.

وأثنى رئيس بلدية عرسال على “مبادرة الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بتشكيل لجنة داخل الحزب لمتابعة ملف عودة النازحين، باعتبار ان “علاقتهم الجيّدة مع النظام السوري يُمكن استثمارها لحلّ هذه الازمة وتخفيف عبئها عن كاهل اللبنانيين”، مشدداً على أن “هدفنا كلبنانيين فتح كوّة في جدار هذه الازمة مهما اختلف الاسلوب، من اجل تخفيف العبء علينا”.