IMLebanon

ناصر: “التيار الوطني الحر” يفتقر للمنطق

لفت أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر الى أن “التيار الوطني الحر يفتقر للمنطق، إذ يتهمنا بالعرقلة، فيما هو أساس العرقلة، بإصراره على تمثيل الوزير طلال ارسلان من منطلق حسابات سياسية بحتة، بعيدا عن كل الشعارات التي رفعها عن احترام نتائج الانتخابات، وتمثيل الاقوى في طائفته”، معتبرا  أن “هذه الممارسات تضرب العهد، وتجعله في حكم المتوفى”.

وقال ناصر عبر “المركزية”: “وضعوا معيارا لكل 4 نواب وزير، وحاولوا فرضه على الجميع من دون مشاورة أحد”، مشيرا الى أننا “مع وحدة المعايير ولكن ليس المعيار الذي يفرضه التيار بشكل أحادي”.

وتساءل “لماذا يتنصلون من معيار الاقوى في طائفته، مع أنهم كانوا أول المنادين به، وعطلوا البلد سنتين لتطبيقه في انتخابات رئاسة الجمهورية؟”.

وتابع “لمذا يصرون على التدخل في شؤون الآخرين؟ الانتخابات أعطت الصفة التمثيلية الكاسحة في الطائفة الدرزية للوزير وليد جنبلاط، وما دامت الحكومة في لبنان تشكل على أساس طائفي، ليدعوا كل طائفة تقرر تمثيلها”، مشيرا الى أن “لا تواصل بهذا الخصوص إلا مع الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة”.

واستغرب “الطروحات المتضاربة، فتارة يطرحون حكومة جامعة وطورا حكومة أكثرية، لماذا هذا الارباك؟ البلد لم يعد يستطيع الترنح على حبال طروحات مزاجية”.

ولفت الى أن “الركون الى مطلب الحكومة الجامعة، يعني تراجعا عن حكومة الاكثرية، وهذه بادرة إيجابية نلتقي حولها لكن المشكلة تكمن في مفهومهم للوفاق الذي بالنسبة إلينا لا يتأمن إلا عبر توافق الكتل الكبرى”، مشيرا الى أننا “نمد يدنا للتعاون تحت سقف الشرعية التي منحنا إياها الناس، أما أسلوب الفرض فلم ولن ينجح”.

وشدد على أننا “ثابتون في موقفنا، ولن نقبل إلا بـ3 وزراء دروز من حصة الاشتراكي حصرا، وكل الطروحات الاخرى عن توزير مسيحي واسناد حقيبة درزية للرئيس، أو توزير شخصية وسطية بين الرئيس والاشتراكي نرفضها”.

وحول التموضع الجديد الذي يجمع الحريري بجعجع وجنبلاط، قال “ليس من تموضع، ما يحصل ان هناك طرفا معينا يستهدف الثلاثة معا، والاستهداف يضعنا في الخانة نفسها من دون أن يكون هناك حلف”.

ودعا التيار الى “اتباع أسلوب مختلف بطرح الامور حفاظا على انطلاقة العهد، الكرة في ملعبهم فإما اتباع نهج منفتح ومتعاون أو الاصرار على الاقصاء والالغاء ، فليقرروا ليبنى على الشيء مقتضاه”.