أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد أن “القوات اللبنانية تتجنب منذ فترة، وستظل تتجنب السجال حول حصة الرئيس.
وقال سعد لـ”المركزية”: “بالنسبة لنا يحق لرئيس الجمهورية في لبنان أن تكون لديه كتلة وزارية تسهّل له تطبيق وتنفيذ مشروعه. هذا الرئيس بالذات أي الجنرال عون، وبسبب كل الظروف ومن منطلق اعتبار هذا العهد عهدنا، وان هذه الرئاسة لما حصلت لو لم نقم بما قمنا به، نحرص على حصوله على حصة، ليس فقط لا نمانع في ذلك، انما نريد أن تكون له حصة”.
وأضاف: “اختلافنا ليس مع الرئيس على حصته الوزارية، إنما على احتسابها مرتين، مرة للرئيس ومرة للتيار الوطني الحر. والاعتراض أيضاً ليس على تحجيم حصة التيار، ولكننا نقول بموضوعية، اذا كان القرار هو بتأليف حكومة جامعة تضم أكثرية الاطراف، فالمطلوب التحلي بالتواضع حتى يبقى مكان لكافة الاطراف، لكن بالطريقة التي تدار بها الامور لن يبقى مكان لأحد”.
وتابع: “ليس لدينا أدنى شك بأن الاطراف كافة حريصة على تأليف الحكومة وفي أسرع وقت كي تهتم بشؤون المواطنين وبالملفات الحياتية العالقة، لذا لا يفيد اليوم أن نفتش عن المعرقل. ولنسلم جدلا بأن الحق يقع علينا في التعطيل، فليؤلفوا حكومة. لا يمكننا مقاربة الموضوع من هذه الناحية، لأنها تدل الى قلة مسؤولية سياسية. على كل فريق أن يتواضع من جهته، لأننا قدمنا التنازلات اللازمة، وعلى الآخرين المبادرة بالمثل، الا اذا كان الهدف – وعلى ما يبدو الأمر صحيح – تحجيم القوات”.
وقال: “اذا كان الهدف تحجيم القوات، أدعوهم ألا يرهقوا أنفسهم بهذا الامر، لأن الأكبر منهم لم يتمكن من تحجيم القوات تاريخياً، لا سوريا ولا الاضطهاد ولا التطويق يخيفنا. فلنتخط سياسة التحجيم، التي لا تفيد ولنلتفت الى المشاكل الاساسية التي يعاني منها لبنان، والتي تحتاج الى تأليف الحكومة بأسرع وقت لحلها، فنؤلّف حكومة جامعة ومن بعدها نختار الرجل المناسب في المكان المناسب”.
واعتبر سعد أنه “لا يمكننا الحديث عن عقد خارجية لأننا لم نحل بعد مشاكلنا الداخلية. من واجبنا حل مشاكلنا وعندها اذا وجدت عقد او تدخلات خارجية تصبح ثانوية ولا تؤثر على تأليف الحكومة، تماما كما حصل عند استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية”.