IMLebanon

شدياق لـIMLebanon: العدالة آتية وعلى “حزب الله” تحمّل عواقب اخطائه

بعد انتظار لسنوات، وصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى خواتيمها الأولية حيث تعقد جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على أن يصدر الحكم النهائي عام 2019. وتقعد الجلسات وسط أجواء سياسية غير مريحة في بيروت تتمثل بعدم تشكيل الحكومة وترنّح التسوية السياسية التي سادت في البلاد في الأشهر الماضية. فما هي دلالات قرارات المحكمة المرتقبة؟ وهل من انعكاسات متوقعة على الداخل اللبناني خصوصاً بعدما حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من “اللعب بالنار” في ملف المحكمة”؟

تصف الإعلامية الدكتورة مي شدياق، والتي نجت بأعجوبة من محاولة اغتيال عام 2005، إجراءات المحكمة الحالية بانها “بداية الانتهاء من مرحلة العقاب وارتكاب الجرائم من دون أي رادع”، معربة عن أسفها في حديث لـIMLebanon لاستمرار محاولة تضليل العدالة إن كان باتهامات وجود صلة بين المحققين الدوليين وإسرائيل…

وتلفت شدياق الى ان ثمة تخوفاً مما سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لكن بالرغم من كل هذه الذرائع، فإن العدالة الدولية قائمة والقرار صادر عن الأمم المتحدة تحت الفصل السابع، كما أن المداولات ستكشف الحقائق وبالنتيجة ستصدر الاحكام بكل القضايا المرتبطة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعن ملفات الاغتيال الأخرى، تقول شدياق: “قلتها سابقاً وأعيدها انه بما ان القضايا المرتبطة بقرار من المحكمة الدولية وتمتد من تشرين الأول 2004 حتى 12 كانون الأول 2005 تاريخ اغتيال الشهيد جبران تويني، كنت أتمنى الا يشمل القرار الظني فقط قضايا الوزير مروان حمادة الوزير الياس المر وجورج حاوي، بل ان يتم إيجاد أيضا الرابط بقضايا سمير قصير، مي شدياق وجبران تويني، لانها قضايا مرتبطة ببعضها البعض في تلك المرحلة لكن ربما قد تكون الهواتف المستعملة تغيرت او الشبكات”.

وتشدد شدياق  “اننا علمنا منذ اليوم الأول ان المتهمين الخمسة باغتيال الحريري، بينهم واحد قُتل بالمعارك في سوريا، على ما يبدو، وهو مصطفى بدر الدين او هُرّب لاني لا اصدق انه قتل، ومن الممكن انه قد تمّ تغيير ملامح وجهه على طريقة الارهابيين الدوليين، فمن يستطيع ان يؤكد بانه قُتل او لم يقتل؟، مضيفة: “هو اليوم لا يُحاكم بسبب الموت، والمتهمون الاربعة الباقون من حزب الله، فشئنا ام أبينا أصابع الاتهام توجه الى “حزب الله”، سائلة “هل من المعقول ان يكون هناك خمسة متهمين من “حزب الله” ولا يكون الحزب وراءهم”؟

وإذ تؤكد شدياق تقبل الواقع كما هو، تخاطب الأطراف المتهمة بالقول: “ما يعملوا طوباويين ولا يقولوا ان لا علاقة لهم بالاغتيالات، وان هناك أيادٍ خفية تلعب بهذ المحكمة، فالايادي الخفية كانت تلعب على أيام الاحتلال السوري للبنان، عندما كانت المرافعات والاحكام كلها تصدر كما يريد النظام السوري، لكننا اليوم نتحدث عن محكمة دولية”.

وتشير الى ان “التهم التي ترشق بها المحكمة الدولية عن انها مسيسة باطلة ولا نفع لها، والحقيقة ستصدر مثل عين الشمس، ونحن نعرف ان وراء عمليات الاغتيال عناصر من “حزب الله” والنظام السوري الذي تعود ان يزيح من يزعجه في لبنان من الساحة من أيام الرئيس بشير الجميل الى كمال جنبلاط والمفتي حسن خالد والرئيس رينيه معوض وغيرهم كثر”، مضيفة “أما في موضوع الرئيس الشهيد الحريري فقد تغيرت المعطيات واصطف اللبنانيون مع بعضهم البعض رفضاً لهذا الوضع القائم وهذا هو ما تغير”.

وعن انعكاس قرارات المحكمة على الساحة داخلياً، تقول شدياق: “لن نحمل السلاح ضدهم، لكن سينكشف من قام بعمليات الاغتيال ويجب الا “يعملوا حالن طوباويين”، وبعدما قاموا بجرائم عليهم ان يتحملوا عواقب أخطائهم ويعودوا الى لبنانيتهم، مثلما قال لهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية الأحد، ولا يكونوا مجرد أدوات بيد الخارج”.