IMLebanon

عاصفة غضب كويتية تضرب “حزب الله” و… أبواقه

كتبت صحيفة “الراي” الكويتية: انفجر الغضب الكويتي، رسمياً وسياسياً وشعبياً، تنديداً بإساءة أحد الإعلاميين الموالين لـ«حزب الله» اللبناني لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وادعاءاته الفارغة بشأن لقاء القمة الذي جمع سمو الأمير والرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً في الولايات المتحدة.

وتوازياً مع غضب شعبي عارم بدا جلياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شن عدد من النواب هجوماً لاذعاً على الإعلامي «البوق» المدعو سالم زهران وعلى «حزب الله»، الذي يتحمّل مسؤولية أساسية كون الإساءات صدرت عبر قناة «المنار» التلفزيونية الناطقة باسمه، ولأن زهران نفسه تبجّح وفاخَرَ مراراً بأنه يحصل على راتب شهري من الحزب، «بدل أتعاب» عن الترويج لروايات الحزب وسياساته على وسائل الإعلام اللبنانية.

وطالب النواب الحكومة باتخاذ إجراءات فورية رادعة ضد القناة ومنع مراسليها من دخول البلاد.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن «ما تفوّه به أحد النكرات على قناة المنار بحق سمو أمير البلاد، لم يكن رأياً سياسياً مغايراً حتى نحترمه على قاعدة احترام المخالف، وإنما كان محض أكاذيب وافتراءات بالغة الرخص».

وأضاف: «لسنا هنا بصدد الرد على هذا الطرح الرخيص والمبتذل، فالكويتيون كفّوا ووفّوا، ووزارة الإعلام حسمت موقفنا الرسمي عبر بيانها، لكن ما يهم تأكيده هو أن سمو أمير البلاد خط أحمر، وقامته أعلى بكثير من هذه السموم الإعلامية المنحطة، ولقد جرّب الكثير غيركم الاقتراب من سموه همزاً أو لمزاً، فما كان حصادهم إلا خيبة المسعى وسوء المنقلب».

وفي السياق أيضاً، قال النائب خليل الصالح إن «التطاول على مقام سمو الأمير في أحد برامج  قناة المنار فعل مستنكر، ومردود على أصحابه بشهادة العالم لأمير الإنسانية الذي فرض اسم الكويت وشخصيتها على الجميع».

بدوره، قال النائب صالح عاشور: «تصريح سالم زهران بقناة المنار إساءة للبنان والكويت، وهذه سقطة سياسية صارخه لابد الاعتذار منها، وخصوصاً أن المعني بها الكويت ورمزها الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يقف العالم احتراماً له ولمواقفه الإنسانية».

من جهته، قال ‏النائب مبارك الحريص: «نطالب الحكومة بالتحرك وعدم الاكتفاء بالاستنكار واتخاذ كل الاجراءات ضد القناة المأجورة وكذلك ضد من اختلق تلك الافتراءات»، فيما أكد النائب أسامة الشاهين أن «تطاول قناة المنار الطائفية على سمو الأمير وسيادة الكويت مرفوض جملةً وتفصيلا! على الحكومة واجب اتخاذ عقوبات فورية رادعة».

النائب محمد هايف، بدوره، وجّه انتقاداً شديد اللهجة للحزب وقناته، قائلاً: إن «قناة حزب الشيطان المسماة بقناة المنار تسيء لأمير البلاد حفظه الله ولا يكفي الاستنكار من وزارة الإعلام ما لم تتخذ إجراءات بإغلاق مكاتبها ومنع مراسليها من دخول البلاد، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من اختلق هذه الإساءة والافتراءات ومن يقف خلفها».

وفي السياق نفسه، قال النائب ماجد المطيري «يجب اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والسياسية الحازمة ضد قناة المنار التابعة لحزب الله وكل من يقف خلفها التي أساءت لمقام أمير البلاد حفظه الله، وعلى وزارة الإعلام إغلاق مكاتبها ومنع مراسليها من دخول البلاد».

بدوره، اعتبر النائب د. عبدالكريم الكندري أن «الاساءة التي تعرض لها صاحب السمو من قبل قناة المنار» تؤكد أن «سياسة سموه مؤلمة للبعض وأنها في الطريق الصحيح لمصلحة الكويت والمنطقة»، داعياً الخارجية الكويتية إلى «التصدي لهذه القناة وإعلامييها ويجب على الحكومة اللبنانية الاعتذار للكويت».

وفي موقف مماثل، اعتبر النائب د.محمد الحويلة أن «إساءة قناة المنار لصاحب السمو حفظه الله ورعاه تؤكد أن مساعي وسياسة سموه مزعجة للبعض وأنها تمشي في الطريق الصحيح لمصلحة الكويت والخليج والمنطقة، وعلى وزارة الاعلام الرد بحزم وعلى الخارجية التصدي لهذه القناة واعلامييها وضيوفها، ويجب على الجانب اللبناني تقديم الاعتذار للكويت».

أما النائب علي الدقباسي فقال: «مطلوب إجراءات فعلية للرد على وسيلة الفتنة والضلال، والتي بدلاً من أن تذكر معروف حضرة صاحب السمو الأمير بحق بلادهم سنوات طويلة راح تجحده وتتطاول على سموه بالكذب والتلفيق… وغني عن البيان أنها لا قناة ولا إعلامية وإنما مركز مخابرات مأجور ينطق بالعربية».

كما طالب النائب طلال الجلال‏ الحكومة بالتحرك تجاه القناة «الطائفية»، مضيفاً «يجب على الحكومة اللبنانية الاعتذار للكويت ومحاسبة من قام بهذه الافتراءات».

ومن القاهرة حيث شارك أمس في الندوة البرلمانية العربية بشأن الوضع العربي الراهن في مقر مجلس النواب المصري، قال النائب الدكتور عودة الرويعي: «نحظى بقيادة حكيمة لإدارة البلاد، ويسعى أمير البلاد للم الشمل»، وهاجم قناة «المنار» لقيامها «بكل وقاحة بإثارة الاكاذيب حول زيارة سمو أمير البلاد للولايات المتحدة».

وشدد على أن هذه الرسائل الإعلامية «يجب أن يحاربها كل عربي شريف… فالأفكار المسمومة لا بد أن تزول».

إلى ذلك، قال النائب السابق د. حمد المطر: «الإساءة لحضرة صاحب السمو من قناة الفتنة في لبنان هي إساءة لنا جميعاً كشعبين، فالشعب اللبناني يعلم تماماً بدعم صاحب السمو الشيخ صباح للبنان الشقيق، فإدانة قناة الفتنة مطلوبة رسمياً وشعبياً، أما الشعب الكويتي فهو يقف خلف رجل الإنسانية صفاً واحداً».

وفي حين دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق الدكتور نايف العجمي قناة «المنار» للاعتذار للأمير والشعب الكويتي و«الخارجية» اتخاذ ما يلزم تجاه القناة، قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس إن «القناة التي سمحت ببث هذا الكلام المزيف والمُدلس لا يوجد تعامل رسمي معها في وزارة الإعلام أو غيرها من الجهات بالكويت، وهي قناة منبوذة من المجتمع وتم اتخاذ مواقف تجاهها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب».

إلى ذلك، شدد الدكتور سليمان الخضاري على أن «موقف صاحب السمو من الأزمات العالمية والاقليمية، من العار أن تلوثه اتهامات قناة المنار وغيرها»، مضيفاًً «عار ما بعده عار… يا قناة المنار… ويا سيد حسن نصرالله… وين تحيتك للكويت وأميرها!». بدورها، استنكرت «الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال» ما قامت به القناة، معربة عن أملها «أن تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً واضحاً وصريحاً ضد مثل تلك القنوات التي تسعى لبث الفتنة بين الشعوب العربية… لا سيما الكويت ولبنان اللذين تجمعهما الكثير من الروابط الأخوية المشتركة».

وكانت وزارة الإعلام أعربت، في بيان صدر ليل أول من أمس، عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان أحد الاعلاميين في اللقاء على قناة «المنار» حول لقاء سمو الأمير والرئيس الأميركي.

وأكدت الوزارة أن «ما أورده هذا الاعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفاً للحقائق وتضليلاً للرأي العام بادعاءات صاغها بعيداً عن الواقع، تشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الاخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبداً».

وندّد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش بالإساءة لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني.

وكتب في تغريدة على «تويتر»، أمس، «أمير الكويت رمز خليجي رسمي وشعبي، وهو الذي تميّز بمواقفه الاستثنائية، والتطاول على شخصه من قبل قناة حزب الله يؤكد ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس، آن الأوان لوضع حدّ لهذه التجاوزات ضد الخليج وقادته من قلّة تغلّب مصلحة طهران على بيروت».