IMLebanon

عملية “الحكيم”: كنز ثمين من المعلومات

تركت عملية مخابرات الجيش التي أسفرت عن توقيف حسن نوفل المعروف بـ”حسن الحكيم”، أحد أكبر مروجي ومزوري جوازات السفر والاقامات الفلسطينية للعديد من المطلوبين الذين فروا من المخيم، ارتياحا في الاوساط الفلسطينية الشرعية، وإرباكا لدى المطلوبين التكفيريين الذين تواروا عن الانظار منذ ليل أمس تخوفا من ان تطالهم عمليات مماثلة”.

وأشارت مصادر فلسطينية لــ”المركزية”، الى ان “بعد الانجاز الامني الذي حققه الجيش، لم يبق أمام الارهابيين مفر سوى تسليم أنفسهم، فحتى لو لم يصر الى اعتقالهم من خلال عملية أمنية على غرار ما حصل مع الحكيم أو الارهابي بهاء حجير، إلا أن اعتقال الحكيم يقطع الطريق على أي مخطط لهروبهم من المخيم بجواز سفر مزور، يخولهم عبور الحدود اللبنانية من دون توقيفهم”.

ولفتت الى أن “عملية توقيف الحكيم خلّفت إشكالات بين أفراد عائلته، الذين اتهم بعضهم الامن الفلسطيني الفتحاوي بشخص الضابط حسن العراقي بالتعاون مع مخابرات الجيش لاعتقاله على يد مجموعة من المقنعين، وعلى الاثر اقتحم آل “الحكيم” منزل العراقي وحطموا محتوياته”.

وأوضحت أن “الحكيم الذي كان عضوا  في الجبهة الشعبية-القيادة العامة، جمدت عضويته بسبب تورطه مع شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير الدفعة الكبيرة من المهاجرين الذين ألقي القبض عليهم في ميناء طرابلس قبل مغادرتهم، وكانت بحوزتهم أوراق ثبوتية مزورة، وجهت حينها اصابع الاتهام بتزويرها الى الحكيم الذي يملك آلات طباعة وتزوير ويجند حوالي 10 أشخاص لحمايته في المخيم مع رواتب شهرية تبلغ 600 دولار للفرد، كما أنه وفر الوثائق المزورة المطلوبة  للشيخ احمد الاسير ليهرب عبر المطار. فضلا عن أنه متورط بتزوير وثائق شخصية وجوازات سفر للكثير من المطلوبين الذين غادروا المخيم أخيرا ومنهم عمر المصري المطلوب الاول والمسؤول عن شبكة داعشية كانت تخطط لاستهداف الجيش، كما أن الحكيم يملك “داتا” معلومات عن مطلوبين موجودين في المخيم وآخرين فارين منه وكيفية فرارهم”.