IMLebanon

“حزب الله”: مهمتنا في سوريا لم تنته بعد ووجودنا ضروري

تخفيف “حزب الله” لوجوده العسكري في سوريا شكّل ولا يزال مادة دسمة في معرض الحديث عن التطورات في سوريا والتسويات التي تُحبك خيوطها في الكواليس.

المعلومات المتداولة أخيرا تشير إلى أن “الحزب” أدخل منذ فترة غير بعيدة قافلة من دبابات ثقيلة (نوع T54) من جهة بلدة القصير باتّجاه الهرمل ووزّعها لاحقا على مواقعه المنتشرة في البقاع. فهل هذه المعلومات تعني أن ساعة العودة إلى لبنان قد دقت وأن “الحزب” الذي قلب المعادلة العسكرية-السياسية لمصلحة النظام بعد دخوله الميدان السوري هو في صدد تغيير استراتيجيته مستقبلا، خصوصا في ضوء ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضدّه، وآخرها رواية مصنع الصواريخ التابع له قرب المطار؟ وهل هذا الخروج العسكري هو مقدمة لخروج سياسي من خريطة التسوية للأزمة السورية التي ترسم خطوطها الدول الكبرى، خصوصا روسيا التي دعا رئيسها فلاديمير بوتين منذ وقت ليس ببعيد معظم القوات الأجنبية إلى الخروج من سوريا؟

قيادة “حزب الله” التي تحرص دائما على عدم تسليط الضوء على هذه المسألة، باعتبارها من “الأسرار العسكرية-الأمنية” التي لا يجوز الإفصاح عنها أو تداولها إعلاميا، على رغم أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كرر في أكثر من إطلالة أن وجود “حزب الله” في سوريا يندرج تحت عنوان “نكون حيث يجب أن نكون”، نفت مصادرها، عبر “المركزية”، “المعلومات المتداولة عن تخفيف الوجود العسكري في الميدان السوري”، رافضةً إعطاء أي تفاصيل أخرى، “لأن هذا الأمر يدخل في سياق الخطط الأمنية الخاصة بالحزب والتي يستحيل تداولها عبر الإعلام”.

واكتفت مصادر الحزب بالقول إن “المعطيات المتوافرة على الساحة السورية تشير إلى أن وجودنا هناك لا يزال ضروريا ومهما، لأن مهمتنا لم تنتهِ بعد”، من دون أن تستبعد أن “تنتهي قريبا وبقرار يعلنه الأمين العام شخصيا”.

ويشار إلى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تحدّث منذ مدة عن أن “حزب الله” أعاد انتشاره العسكري في مناطق وجوده في بلدة القصير.