أظهرت إحصاءات جمعية مستوردي السيارات الجديدة انخفاضاً في مبيعات السيارات الجديدة بنسبة ٢١،١٢ في المئة حيث بلغ عدد مبيعها خلال الشهرين الأولين من العام الجاري ٣،٧٤٣ سيارة مقارنة بـ٤،٧٤٥ سيارة في الفترة ذاتها من العام الماضي .
وعزا الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة بوخاطر” – الوكيل الحصري لسيارات “مازدا” اليابانية و”أوبل” الألمانية و”فورد” الأميركية – أنطوني بو خاطر أسباب التراجع “إلى أن شراء السيارات الجديدة لم يكن من أولويات المواطن خلال الشهرين الأوّلين من العام في ظل ظروف سياسية صعبة حيث تأخّر تشكيل الحكومة إضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والمالية، وتراجع المصارف عن إعطاء القروض المصرفية لشراء السيارات الجديدة مع ارتفاع أسعار الفوائد”.
وأشار إلى أن “كل هذه العوامل أدّت إلى تراجع حركة مبيع السيارات في لبنان”، لكنه أمل “مع الحكومة الجديدة وإعطاء القروض المصرفية في أن تعود حركة مبيع السيارات”.
ولتدارك هذا التراجع أوضح بوخاطر أن “شركات السيارات عمدت إلى تكثيف الإعلانات وتقديم العروض للزبائن من أجل تشجيعهم على الشراء، لكن ما يهمّه في الدرجة الأولى أن تحظى هذه الشركات بثقة الزبائن من خلال تقديم الأفضل والخدمة ما بعد البيع”.
تراجع “الكورية”: مصادر أخرى عزت لـ”المركزية”، تراجع مبيع السيارات إلى انحسار مبيعات السيارات الكورية بنسبة ٤١،٤٥ في المئة، بالتزامن مع انكماش مبيع السيارات الأوروبية بنسبة ٢٢،٧١ في المئة وتدني مبيعات السيارات اليابانية بنسبة ١٣،٩١ في المئة، الأمر الذي طغى على زيادة مبيعات السيارات اليابانية بنسبة ٢٠،٠٧ في المئة وارتفاع مبيعات السيارات الصينية ١٤،٩٣ في المئة.
وليس بعيداً، بيّنت الإحصاءات أن السيارات اليابانية الصنع تصدّرت مبيعات السيارات الجديدة حيث بلغت حصتها في لبنان ٤٢،٥١ في المئة نهاية شباط الماضي تلتها السيارات الكورية بنسبة ٢٢،١٥ في المئة، ثم الأوروبية ٢١،٦٤ في المئة، السيارات الاميركية بنسبة ٩،٥٩ في المئة، والصينية ٤،١١ في المئة.