IMLebanon

زيارة وزير الخارجية الفنزويلي تعكس هيمنة حزب الله على سياسة لبنان

تلقّى الرئيس ميشال عون الأربعاء رسالة شفهية من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، تناولت الأوضاع الراهنة بالبلد الأخير.

وتشهد فنزويلا منذ 23 يناير توترا على خلفية إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو تولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، واعترف أكثر من 50 بلدا، بما فيها الولايات المتحدة، به رئيسا، وباتت تعتبر ولاية مادورو الثانية غير شرعية، والانتخابات الأخيرة مزورة.

وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن عون التقى وزير خارجية فنزويلا، خورخي أرياسا، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت. وأضاف البيان أن أرياسا نقل إلى عون رسالة شفهية من مادورو تناولت الأوضاع الراهنة في فنزويلا، دون تفاصيل أخرى حول هذه الجزئية. وجرى خلال اللقاء تباحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضاع اللبنانيين والفنزويليين المنحدرين من أصول لبنانية، ودورهم في الحياة العامة في فنزويلا.

ويعكس استقبال عون لوزير الخارجية الفنزويلي مدى تماهي الرئيس اللبناني مع توجهات حزب الله الذي تربطه علاقات وثيقة مع نظام مادورو. ويقول البعض إن الخطوة تكرس حقيقة أن حزب الله بات المتحكم في السياسة اللبنانية.

وسبق أن صرح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إحدى إطلالاته الأخيرة “نتضامن مع فنزويلا في وجه الهجمة الأميركية عليها”. ولقي موقفه هذا ثناء من مادورو الذي توجه إلى نصرالله بالشكر على الدعم المطلق الذي تلقاه من الحزب في مواجهة ما يعتبره محاولات الاستيلاء على السلطة في فنزويلا.

ويثير استقبال أحد رموز السلطة اللبنانية لمسؤول تابع لنظام مادورو المخاوف من تعرض لبنان لأزمة مع المجتمع الدولي.