IMLebanon

مفاجأة الجميل للكتائبيين عشية 13 نيسان

لم يشأ حزب الكتائب أن تمر الذكرى الـ 44 لاندلاع الحرب الأهلية الللبنانية مرور الكرام. ذلك أن الذاكرة الجماعية اللبنانية لا تزال تحفظ بين حناياها حادثة بوسطة عين الرمانة، التي اغتيل قبيلها الشهيد الكتائبي الأول في الحرب اللبنانية، جوزف أبو عاصي، مرافق مؤسس الحزب بيار الجميل. وإذا كان مسار الأحداث حوّل بوسطة عين الرمانة إلى مرادف لانطلاق الحرب الأهلية الدموية، فإن حزب الكتائب يقاربها من منظار مختلف، معتبرا أنها شرارة انطلاق المقاومة اللبنانية المشروعة دفاعا عن الحق في الوجود وحماية الكيان.

لذلك، ارتأى الكتائبيون تخليد الذكرى وصون الذاكرة في متحف يفتتحه الحزب السبت المقبل في جونية. على أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل اختار الاستفادة من الأيام الفاصلة عن الموعد المنتظر، بمفاجأة شخصية، موجها رسالة إلى كوادر الحزب وأنصاره عبر هواتفهم أو عناوينهم الالكترونية، عاهدهم فيها الوفاء للشهداء، ولنضالات شباب الحزب “الذي اختار لنفسه طريق الحرية”.

وتنفرد “المركزية” بنشر الرسالة الآتي نصها: رفيقي فلان، يسرني ان أتوجه اليك اليوم مع اقتراب تاريخ 13 نيسان، اليوم الذي ولدت فيه المقاومة اللبنانية من قلب الكتائب، فكانت فعل ايمان بلبنان حفر في ذاكرة الوطن.

13  نيسان 1975 ذاكرة ثورة ونضال شعب رفض ان يترك أرضه، فانخرط تحت جناح الكتائب في أنبل تضحية يمكن الإنسان ان يقوم بها دفاعاً عن سيادته واستقلاله وحريته وكرامة اهله.

اليوم عمر الكتائب قارب 83 سنة. وليست صدفة أنها بقيت بل لأنها اختارت لنفسها طريق الحرية من اليوم الأول على انشائها عام 1936 على يد الرئيس المؤسس (بيار الجميل)، وقد وقفت في وجه كل قريب او بعيد خطر له ان يضع يده على لبنان ليحوله الى بلد إضافي لا يختلف عن غيره في المحيط الكبير.

الكتائب كانت تعرف ان سر وجود لبنان في القيم التي كانت سبب قيامه وان الشعوب قصدته لأنها تتوق الى الاستقلال وتعشق الحرية، وهي لم تقصد هذه الأرض صدفة لكنها اختارتها موطناً لتمارس فيه هذا الحق في أن تكون جزءاً فريداً من وطن فريد في العالم.

هكذا هي الكتائب حارسة الاستقلال وأب الحرية وأمها. انها ذاكرة الثورة والنضال وهي ذاكرة لبنان.

وهكذا ستبقى وفية للبنان ولذكرى شهدائها لن تخلّ بوعدها ولن تحيد عن خطها الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، لنبقى نحن الكتائب، كتائب، حراساً للاستقلال،  ثورة لا تهدأ ونضالاً مستمراً الى حين تحقيق حلم لبنان السيد الحرالمستقل والدولة الحضارية والمتطورة التي تحضن ابناءها في قلبها.

ليست صدفة ان تختار القيادة الكتائبية 13 نيسان لإحياء يوم الشهيد. ففي هذا اليوم كانت الكتائب الأكثر شجاعة والأكثر ايماناً بلبنان اللبناني من دون أي صفة او اضافة. قررنا ان يكون هذا اليوم، 13 نيسان 2019،  يوم ذاكرة المقاومة. وفيه سنفتتح “متحف الاستقلال” ومن خلاله سنستعرض نضال الكتائب على مدى 83 سنة، سنعود الى ذكرى النضال والمقاومة التي أسسناها وسيرى الجميع بأم العين كيف صمدت الكتائب وستشهدون على محطات نضالها منذ العام ١٩٣٧ وستعرفون من قدم التضحيات ومن ناضل أمس وما زال.

سيكون مبنى المتحف صرحاً وطنياً للكتائب ولبنان والمقاومة اللبنانية والتاريخ وسيبقى الى حين قيامة لبنان. حضورك في يوم الافتتاح سعادة لنا لكنه ايضاً واجب للوطن والكتائب، لا تغيبوا فيغيب الوطن فمدرسة الكتائب راسخة.

ووعدي لك كرئيس للحزب ان نبقى على هذه المدرسة وان نبقى أوفياء لنضالات الشهداء وتضحيات شبابنا الذي ما زال يتمسك ببلده وينتظر منا كل يوم فعل ايمان متجدد بلبنان”.