IMLebanon

هل وصلت علاقة “الاشتراكي” و”الحزب” إلى نقطة اللاعودة؟

إلى أين تتجه العلاقة بين الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”حزب الله”؟ وهل وصلت إلى نقطة اللاعودة؟ خصوصًا بعد طلب “حزب الله” من رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط اعتزال العمل السياسي، معتبرًا أن “وليد جنبلاط انتهى سياسيًا ووطنيًا لأنه خان وطنه عن سابق تصور وتصميم عندما أعلن أن مزارع شبعا ليست لبنانية”، وفق ما قالت مصادر الحزب في الإعلام. فما حقيقة الخلاف بينهما؟ وما دقة هذا الكمّ الهائل من المعلومات والتحليلات اليومية؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أكد، لـ”المركزية”، أن “جزءًا كبيرًا من المعلومات إعلامي، والجزء الثاني تمنيات عند البعض، والثالث قد يكون إشارات معينة”، ولفت إلى “أننا نتعاطى العمل السياسي في ملفات كهذه في إطار علاقات متوازنة مع الفرقاء كافة، حتى الذين لا يشاركوننا الرأي، وننظّم خلافنا السياسي مع “حزب الله” وغيره”.

لكن في المقابل، أكد عبدالله “حصول بعض التباعد في الآونة الأخيرة مع “حزب الله” بعد مشكلة عين دارة والتزامات آل فتوش الإقليمية، وبعد حديث وليد جنبلاط حول موضوع السؤال عن السيادة على مزارع شبعا، أكثر مما هو موضوع ملكية، لأن السيادة مرتبطة بالقانون الدولي والأمم المتحدة. فكانت ردة الفعل في الإعلام، لكن في المقابل لم نسمع أي رد رسمي مباشر من “حزب الله”. سمعنا من الحواشي والموظفين. ولو قاله رسميًا لكان يتوجب الرد من جهتنا، واقتصر الأمر على نقل كلام عن مصادر ومعلومات”.

وأوضح أن “لا أحد ذكيًا كفاية كي يستفزنا في هذا الموضوع، نحن نتعاطى مع الكلام الرسمي من الحزب أو بيان رسمي صادر عن “حزب الله” أو كتلته النيابية أو بالاتصال المباشر بيننا. لن ننزل إلى مستوى المهاترات”.

وعن صحة المعلومات عن سعي جنبلاط إلى مشاركة آل فتوش في إنتاج وبيع الإسمنت إلى سوريا، أجاب عبدالله: “عندما يصبح المعمل لآل فتوش فليشاركوا غيرهم”. وتساءل: “هل المعمل لآل فتوش؟ فليتحدثوا بكل صراحة من هم شركاء آل فتوش؟ يرمون الاتهامات بأننا نريد مشاركتهم لكن ليس لنا شرف مشاركتهم، وفي كل الأحوال نحتكم لقرار أهل زحلة، لو كانوا يثقون بفتوش لكانوا دعموه في الانتخابات النيابية. احترامًا للقرار الزحلاوي الذي لم يعطِ الثقة لفتوش، رغم كل الإمكانات التي وضعها في الانتخابات، لا تُشرّفنا مشاركته لا في السياسة ولا في المعمل”.

وعن فشل حصول لقاء بين “التقدمي” و”حزب الله”، قال: “لا معلومات”.

وعن سفر جنبلاط إلى الخارج، أشار إلى أنه “كل فترة يسافر للنقاهة، لأن الأمور اليومية في الحزب يتابعها النائب تيمور جنبلاط و”اللقاء الديمقراطي”، ليست لديه مهمات يومية للمتابعة”.

أما عن زيارة النائب تيمور جنبلاط تركيا، فلفت عبدالله إلى أن “الزيارة مرتبطة بالملف السوري وإدلب بالتحديد، وكيفية حماية دروز إدلب في ظل احتدام الحرب الإقليمية التي لا ترحم أحدًا، إذ يبدو ان هناك ما يُحضَّر لإدلب، خصوصًا بعد التصريحات الروسية وغير الروسية”.