IMLebanon

لا تُهمِلوا تاريخ انتهاء صلاحية واقي الشمس!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

قبل استخدام واقي الشمس المخبّأ في الحمّام، إطرحوا على أنفسكم السؤال التالي: هل يملك هذا المستحضر مدة صلاحية معيّنة؟ في الواقع، وكما أنّ الماسكارا تتعرّض للجفاف والتلف، فإنّ واقي الشمس يتدهور بدوره مع مرور الوقت. فمتى يستدعي الأمر التخلّص منه وشراء منتج جديد؟

قالت طبيبة الأمراض الجلدية، آليسون أرثور، من مدينة أورلاندو في فلوريدا إنّ «مكوّنات واقي الشمس قد تتفكك، فتفقد فاعليتها وقدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية».

وأضافت أنّ «استعمال تركيبة قديمة ومُنتهية الصلاحية لا تكون غير مُجدية فحسب، إنما قد تكون أيضاً سبب التعرّض لضربة شمس مؤذية».

مدة الصلاحية النموذجية

على غرار علبة الحليب، فإنّ منتجات العناية بالبشرة لها تواريخ انتهاء الصلاحية. لذلك، وقبل تطبيقها على الجلد، يجب التأكد جيداً ممّا هو مدوّن على الغلاف لضمان أنها لا تزال جديدة. لكن يجب الحذر من أنّ بعض الزجاجات قد لا يكون مدوّناً عليه أيّ تاريخ.

وفي هذا السِياق، أفادت أرثور أنه «عند شراء واقي شمس يفتقر إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، من الجيّد تدوين تاريخ شراء المنتج لمعرفة كم من الوقت بقي مخبّأً في المنزل. أمّا وفي حال نسيان القيام بذلك، وكقاعدة عامة، إذا تخطّى وجودُه عاماً كاملاً، فقد حان الوقت لاستبداله».

ولفتت إلى «وجود عامل آخر قد يُسرّع تلف المنتج وهو تعرّضه للحرارة. فقد ثبُت أنّ درجات الحرارة المرتفعة جداً قد تؤدي إلى تسريع تدهور واقي الشمس. لذلك إياكم والاستعانة بمنتج قديم تمّ تخزينه في صندوق سيارة ساخنة جداً أو في مكان يخلو من مُكيّف الهواء».

علامات تحذيرية

حتى وإذا كان واقي الشمس غير مُنتهي الصلاحية تقنياً، هناك علامات تحذّر من تعرّضه للتلف قبل الأوان. وعلّقت أرثور: «أول ما يجب مراقبته هو التغيّرات في تركيبة المنتج، بحيث إنّ تماسكه يجب ألّا يبدو مختلفاً إطلاقاً عند تطبيقه على البشرة. إذا أصبح واقي الشمس مائيّاً، أو محبّباً، أو تغيّر لونه، أو أضحت رائحتُه متعفّنة، لا تتردّدوا في رميه فوراً».

لتوفير حماية كاملة

لا شكّ في أنّ واقي الشمس الذي يتمتّع بنوعية جيّدة يُعتبر أفضل طريقة للبقاء بأمان تحت أشعة الشمس، وعند تطبيقه يومياً لا يوجد أيّ عذر لاقتناء زجاجة مُنتهية الصلاحية. غير أنّ هناك أموراً أخرى يمكن القيام بها لحصانة كاملة، إستناداً إلى الطبيبة أرثور. أولاً، يُنصح بتفادي الأوقات التي تبلغ خلالها أشعة الشمس ذروتها، وتحديداً من الساعة 10 صباحاً وحتى 4 بعد الظهر. الأفضل التعرّض للشمس في الصباح الباكر أو عصراً.

أمّا ثانياً، فيجب جعل الظلّ صديقكم اليومي، وبالتالي الجلوس تحت أيّ شجرة مورّقة أو مِظلّة متى أمكنكم ذلك. من المهمّ أيضاً تغطية الجسم بالملابس المناسبة، من دون نسيان وضع القبّعات الواسعة الحواف، والنظّارات الشمسية.