IMLebanon

ساترفيلد لم يحمل وعداً قاطعا ولبنان متشدد اكثر لاستعادة حقوقه

ينتظر لبنان الرسمي عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ساترفيلد الى بيروت لمعرفة ما سيحمل من ردود على المقترحات او الالية اللبنانية لترسيم الحدود التي يريدها لبنان ضمن صفقة او عملية كاملة تشمل كل النقاط البرية والبحرية التي هي موضع نزاع مع اسرائيل.

وينقل زوار عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان لبنان يتمسك اليوم واكثر من الايام السابقة بالحل الذي يراه مناسبا لاستعادة كامل حقوقه المغتصبة وذلك في ضوء ما لاحظه من استعجال اميركي – اسرائيلي للانتهاء من النزاع الحدودي القائم مع لبنان وادراكه ان وراء الاكمة ما وراءها خصوصا ان الولايات المتحدة الاميركية هي التي بادرت اليوم الى اعادة تحريك هذا الملف المتنازع عليه مع اسرائيل طارحة نفسها كوسيط ضامن لما سيتم التوافق عليه برعاية الامم المتحدة.

واذ يعترف الزوار بأن الوحدة الوطنية التي جسدها اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا واجماعهم على رؤية واحدة لكيفية حل الخلاف الحدودي هي التي كانت كفيلة بدفع هذا الملف نحو خواتيمه المأمولة. فهم يؤكدون ان لبنان لم يحظ بعد من ساترفيلد وتاليا تل ابيب على جواب نهائي وواضح في شأن تلازم الترسيم البري والبحري. علما ان نقطة ما يعرف برأس الناقورة هي الاساس في الخلاف القائم حول الحدود البرية والبحرية وان تسويتها من شأنها ان تعيد للبنان كامل المساحات المغتصبة ومنها الـ830 كلم التي تدعي اسرائيل ملكيتها ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان ولذلك فاننا اليوم متمسكون اكثر بتلازم الترسيم لمعرفتنا ان استعادة الاراضي الواقعة من ضمن النقاط الـ13 موضع الخلاف البري ستؤدي بطبيعة الحال وتلقائيا الى تسوية النزاع البحري ولذا فان لبنان غير مهتم لا بما يسمى “مشروع هوف” او خط ازرق واخضر بل هو متمسك بما يطرحه من آلية حل وذلك انطلاقا مما يلمسه ويستشعره وخلص اليه من قناعة تقضي بعدم الاستعجال في قبول الطروحات والحلول ان لم توفر استعادة كامل الحقوق المغتصبة.

وتختم المصادر مؤكدة ان استراتيجية لبنان لحل ملف النزاع الحدودي مع اسرائيل وسواها تقوم على المزيد من التمحيص والدراسات والاستعانة بتقنيين كون القسم الاكبر من عناوين الخلاف الحدودي البري والبحري بات تقنيا باعتبار ان الجانب السياسي للنزاع قد تم حله او اقله سلك طريقه الى الحل بعد اعتراف الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل في حق لبنان وملكيته للمساحات موضع الخلاف في البر والبحر.