IMLebanon

الجميل: زلة اللسان ليس مسموح بها في موقع مسؤولية

أوضح النائب سامي الجميل ان “كل التشنجات الطائفية اليوم التي نشهدها، ليست الا غطاء او محاولة للبعض بان يخفوا الفشل الذريع على الصعيد الوطني بإدارة لبنان. نرى اليوم فشل على كل الملفات، نرى ان هذه التسوية التي حصلت لم تستطع ان تبني لنا دولة قانون، دولة حق تحافظ على جميع اللبنانيين لاي طائفة انتموا، ولهذا السبب البعض يحاول ان يستعمل التشنجات الطائفية للتغطية على كل الإدارة السيئة التي سببتها هذه التسوية، وللأسف هذه اللعبة الطائفية يلعبها الجميع ويدفع ثمنها جميع اللبنانيين أيضا”.

وتابع الجميل بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى: “أطلب من المسؤولين ان يتحلوا بالمسؤولية عند ممارسة أدائهم او صلاحياتهم كوزراء او مسؤولين، اذ لا يجوز بكلمة من هنا او من هناك ان نعرض حياة ومستقبل مئات الالاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج من وراء زلة لسان. زلة اللسان تلك ليس مسموح بها عندما نكون في موقع مسؤولية بهذا الحجم. يوجد في الخليج 500.000 لبناني، وهكذا كلام لا نستطيع ان نخطىء ونقوله. فأولئك لديهم أولاد، وعائلات، واشغال، لو كان لدينا العدد نفسه من الذين يعملون في لبنان لكنا حكينا. فرجاء يجب ان ننتبه، وبدل ان نرى ونسعى لتحسين علاقاتنا مع كل الدول ونكون على الحياد في الصراعات القائمة، نجر انفسنا الى هذه الصراعات ونؤذي علاقاتنا بالدول التي استقبلتنا وكرمتنا وتتعاطى معنا باحترام. فنحن من وراء مزايدات معينة نكون نعرض حياة هؤلاء الناس للخطر”.

وقال الجميل: “هذه التشنجات الطائفية هي مخدر للشعب اللبناني مما هي حقيقية، لهذا السبب نحن ندعو الشعب اللبناني لليقظة، وندعو اللبنانيين لاي طائفة انتموا بألا ينجروا وراء هذا المنطق، وليتذكروا ان كل واحد منهم انسان عنده حق كإنسان يعيش في هذا البلد بكرامته، وان لا نسمح لاحد ان يضيع هدفنا الذي هو بناء دولة قانون، دولة حق، دولة فيها اقتصاد قوي، دولة ترعى جميع اللبنانيين والمواطنين الذين يعيشون فيها”.

وأضاف: “حين تركب تسوية هجينة، ستكون هذه النتيجة الطبيعية لهذا النوع من التسويات التي لا ترتكز على شيء، ما عدا على المصالح الشخصية وعلى المحاصصة. نحن لم نستغرب لما وصلت اليه هذه التسوية، وتوقعنا ذلك منذ اول يوم، انما المؤسف ان نصل الى مكان نصبح فيه نخون بعضنا ونتهم طوائف بأكملها بالإرهاب، في الوقت الذي انا اعتبر اننا شعب الاعتدال، والسنة في لبنان برهنوا في كل الظروف انهم ضد الارهاب ونبذوه”.