IMLebanon

في جبيل.. لقاء ملتقى الحوار بين الأديان‎

نظمت جمعية Apostolate of our lady of hope and mercy- St Rafka Mission”  لقاء بعنوان “جبيل ملتقى الحوار بين الأديان”، بالتعاون مع “منتدى التنمية والثقافة والحوار” وبرعاية بلدية جبيل-بيبلوس في فندق “ماكسيموس” في مستيتا جبيل، بحضور مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين، إمام جبيل الشيخ غسّان اللقيس، القاضي الشيخ محمّد النقدي، القاضي الشيخ يوسف عمرو، الشيخ الدكتور أحمد قيس، رئيس الجمعية  الأب أندريه مهنّا، القسّ الدكتور رياض جرجور، رئيس البلدية وسام زعرور، عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمّد السمّاك، عدد من أعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة وأصحاب الجمعيات الاجتماعية والثقافية ورجال دين ومهتمين,

‎وتحدّث الأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي ومؤسس ورئيس “منتدى التنمية والثقافة والحوار” القس جرجور، شاكرا “بلدية جبيل وجمعيّة “Apostolate of our lady of hope and mercy- St Rafka Mission” على هذه المبادرة، “مشيرا إلى أنها “تهدف إلى مناقشة كيفيّة الحفاظ على مدينة بيبلوس مطلقة الحرف إلى العالم أجمع، على العيش المشترك والحوار بين مختلف الأديان رغم التوتّرات الطائفيّة الحاصلة في لبنان والمنطقة”.

‎وأضاف: “نحن هنا لنضع عيشنا المشترك وحوارنا الإسلامي- المسيحي على المحكّ، أي لنمتحن صلابة وعمق وصدق وشفافية هذا العيش وهذا الحوار”، لافتا إلى أنّ “ما يعطّل هذا الحوار ليس إلّا الاستسلام لجهلنا الآخر المختلف دينيّا واعتماد لغة مزدوجة تطعن في صدقية الحوار والخطاب الديني التجريحي والتحريضي المثير للشكوك والمخاوف”.

‎بدوره، اعتبر الشيخ الدكتور أحمد قيس، خلال مداخلة، أنّ “الأديان لم تعد تجمع فنحن لا بد أن نلتقي على النوع الإنساني ولا على التفصيل الديني”.

وأعرب مفتي بلاد جبيل وكسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين عن “سعادته في مشاركته في هذا اللقاء”، داعيا “رجال الدين كافة إلى التعاون من أجل بناء السلام والوصل إلى حياة يسودها العدل الاجتماعي”.

وأكد الشيخ غسان اللقيس، في كلمته، “رفض الإنسان  للسلوك غير الصحيح المتمثل بالتعذيب والإبعاد القصري والتشريد بسبب الانتماء المذهبي، وهذه الأعمال تدل على وحشية فاعلها”.

ودعا الأب مهنا، في كلمته، “رجال الدين إلى إعادة الأمور إلى نصابها، فالدين هو دين سلام ومحبّة ودعوة حقيقية لعبادة الله. لقد عملت في أميركا في موضوع الحريات الدينية وتعاونت مع مشايخ محليين حول مشاكل الاضطهادات والإرهاب الديني الذي يقوم به بعض المسلمين باسم الدين”.

وتمنى على “البلدية ورجال الدين في جبيل المحافظة على رسالة العيش المشترك”.

أما القاضي الشيخ يوسف عمرو، فأكد أن “محافظتي كسروان وجبيل هما نواة الوحدة الوطنية منذ استقلال لبنان”، معتبرا أن “التربية الصحيحة في المناهج المدرسية هي التي تعزز الحوار والعيش المشترك.”

وشدد السماك، خلال كلمته، “تعميق مفاهيم الحوار والمحبّة والتعايش والوفاق،  وأنّ الحوار هو طريقة حوار حياة، فنحن لا نتحاور دينيّا حول العقائد ونحن نؤمن بتعدّد العقائد، فالإسلام يؤمن بالمسيحية رسالة من عند الله ويؤمن بعذريّة مريم ويقول عن الإنجيل “فيه هدى ونور” ويقول: “فليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه”. فالإنجيل مُنزَل حسب النص القرآني ونؤمن بالمسيح عليه السلام.”

‎ولفت عضو مجلس بلدية جبيل ورئيس لجنة الوصاية في ميتم الرمن- عشّ العصافير في جبيل جوزف بازجيان إلى أن “مدينة جبيل هي من بين أوائل المدن التي استقبلت الشعب الأرمني الهارب من المجازر التركية ومن أنقذ الشعب الأرمني هم المسلمين بعد أن أطلق بعض الشيوخ فتوى بضرورة حماية الشعب الأرمني وتقديم كلّ العون له ممّا يؤكّد أنّ هذه المجازر لم تكن دينيّة بل سياسية.”

‎ وفي الختام، أعرب زعرور عن “فخره بالانتماء إلى هذه المدينة التي ربّت أجيالا ولا تزال على قيم ومبادئ الحوار والعيش المشترك والتعايش”.

‎وكشف عن “تأسيس وإطلاق مبادرة بعنوان “جبيل عاصمة الحوار الاسلامي المسيحي” بمباركة من البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والمفتي الشيخ اللقيس ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.