IMLebanon

أعداد المهندسين في لبنان تجاوز الخط الاحمر.. وهذا رأي عون

أطلع وفدٌ مشتركٌ من نقابتي المهندسين في بيروت برئاسة النقيب المهندس جاد تابت والمهندسين في طرابلس والشمال برئاسة المهندس بسام زيادة، رئيس الجمهورية ميشال على اوضاع المهندسين في لبنان، بعد تزايد اعدادهم على نحو لا يتناغم مع الحاجة.

ولفت النقيبان تابت وزيادة الى “وجود اعداد كبيرة من المهندسين العاطلين عن العمل”، مركزين على “ضرورة التشدد في قبول طلاب اختصاصات الهندسة في الجامعات اللبنانية، لا سيما لجهة توافر نسبة معينة من النجاح”، ولفتا الى انه “تبين من الاحصاءات التي قامت بها النقابتان، ان اعداد المهندسين العاملين في لبنان قد تجاوز الخط الاحمر، بحيث ان عدد المهندسين الجدد الذي يسجلون سنويا في النقابتين يكاد يتجاوز 3500 مهندس. كما ان عدد المهندسين المسجلين في احدى النقابتين قد تجاوز 75000 مهندس وهي نسبة عالية جدا مقارنة مع عدد سكان لبنان الحاليين (4.500.000 نسمة)، لا بل هي من اعلى النسب في العالم”.

واشارا الى انه “نتيجة تكاثر عدد الجامعات التي تمنح شهادة في الهندسة وانتشارها على مختلف الاراضي اللبنانية وسهولة الانتساب اليها، قد نتج عنه تدفق اعداد كبيرة من متخرجي هذه الجامعات في مختلف الاختصاصات الهندسية، مما يفيض عن سوق العمل في لبنان، خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية المتعثرة وانحسار سوق العمل في البلدان المحيطة، مما ادى الى تزايد عدد المهندسين العاطلين عن العمل وتدني ظروفهم المعيشية، فضلا عن انخفاض المستوى التعليمي لبعض الجامعات ذات البعد التجاري نتج عنه تخريج اعداد كبيرة من المهندسين بعضهم دون المستوى المطلوب”.

وشددا على “اعتماد معايير جديدة تحدد شروط الحصول على اذن مزاولة الهندسة، ان من حيث شروط الدخول الى كليات الهندسة الجامعية او من حيث حصول هذه الكليات في لبنان والخارج على اعتماد اكاديمي مؤسسي”، وقدما الى الرئيس عون “اقتراح قانون لتعديل المادة 3 من قانون تنظيم مهنة الهندسة”، وتمنيا عليه “دعم هذا الاقتراح حفاظا على مستوى المهنة”.

و من جهته أعرب عون عن دعمه للاقتراحات التي تقدمت بها النقابتان “لتطوير مهنة الهندسة في لبنان بمختلف اختصاصاتها”، لافتا الى “اهمية تشجيع الشباب للتوجه الى العمل المهني والتقني، نظرا لوفرة المهندسين وتوجه الكثيرين الى الاختصاصات الاكاديمية والجامعية”.

وشدد رئيس الجمهورية على “ضرورة وضع ضوابط للمحافظة على مستوى الشهادة الجامعية في لبنان، واعداد دراسات دقيقة عن حاجة سوق العمل اللبناني، ووضع خارطة طريق بالاختصاصات المطلوبة وتوجيه الطلاب اليه”.