IMLebanon

“الأمن العبري” ثابت لدى القوى الكبرى مهما تغيرت المنطقة!

ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن انفجارات دوّت صباح الثلثاء، قرب مطار دمشق الدولي، من دون أن تحدد مصادرها. ولم تتحدث هذه الوسائل، ومنها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن تفاصيل الانفجارات، ولم توضح إذا كانت قصفًا إسرائيليًا أو لا.

لكن وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددًا من الصواريخ، يرجح أنها إسرائيلية بالقرب من مطار العاصمة دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني، لم تذكر اسمه، أن عددًا من الصواريخ أطلقت من المثلث السوري اللبناني مع الجولان، وحاولت استهداف مواقع عسكرية سورية بريف دمشق الجنوبي وتعاملت معها “الدفاعات الجوية وأسقطت معظمها”. ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر أمني أن “طائرات حربية إسرائيلية حاولت استهداف أحد المواقع العسكرية جنوبي البلاد عبر دفقة صواريخ جو أرض”.

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن المضادات الأرضية الإسرائيلية اعترضت أربعة صواريخ مصدرها الأراضي السورية، بالتزامن مع وقوع انفجارات في محيط مطار دمشق. وأضاف أدرعي، عبر “تويتر” اليوم، ان “تم تفعيل الإنذار في منطقة الجولان، واعترضت منظومة “القبة الحديدية” أربعة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.

الى ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي في رسالة على تطبيق واتساب، ان “بعدما أطلقت صفارات الإنذار في قرى إسرائيلية في الجولان اعترض النظام الدفاعي الجوي الإسرائيلي أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مؤكدا أنه “لم يصب أي من الصواريخ هدفا في إسرائيل”.

واذ توضح ان تل ابيب لا تتبنى الغارات التي تنفذها في سوريا الا نادرا، تذكّر مصادر دبلوماسية عبر “المركزية” ان الطائرات الحربية الإسرائيلية، كانت نفذت منذ ايام، في 12 من تشرين الثاني الحالي، غارات جوية في حي المزة وسط دمشق في محاولة لاغتيال القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أكرم العجوري. وأسفرت الغارات عن مقتل ابن القيادي معاذ وإصابة حفيدته بالإضافة لشخص، بينما أصيب تسعة مدنيين، وذلك بالتزامن مع التصعيد الميداني الذي كان سائدا بينها وبين قطاع غزة في الاسابيع الماضية.

وعليه، تضيف المصادر، من غير المستبعد ان يكون الكيان العبري استهدف في الغارة الاخيرة فجر اليوم، “كادرا” جديدا لفصائل المقاومة الفسلطينية يتخذ من سوريا قاعدة له. كما ان إسرائيل كانت شنت، في الاشهر لا بل السنوات الماضية، مئات الغارات في سوريا منذ بدء النزاع هناك في العام 2011، معظمها ضد أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله، وقد تكون عمليتها الاخيرة موجهة ضد أحدها هذه المرة.

لكن، ايا كانت الجهة المستهدفة، التي قد تتظهّر أو لا، هويتها في الايام المقبلة، فإن المصادر تشير الى ان ما جرى، يؤكد مرة جديدة، ان تل ابيب لا تزال تحظى بضوء أخضر دولي كامل، تؤمنه لها الولايات المتحدة وايضا “روسيا” حليفة ايران المفترضة، للقيام بكل ما تراه مناسبا لحماية امنها القومي والحيوي، من دون اية قيود او شروط، ولو اقتضى ذلك التحرك في لبنان او سوريا او حتى العراق، عبر صواريخ او عمليات استخباراتية. فمهما تبدّلت التحالفات الدولية في المنطقة، ومهما تغيّرت التوازنات على الارض، يبدو ان “أمن الكيان العبري” ثابتة تُعتبر من اولويات القوى الكبرى، تختم المصادر.