IMLebanon

“الكتلة الوطنية”: “صفقة القرن” لن ترى النور

رأت “الكتلة الوطنية” أن “لا نفع اليوم من إدانة “صفقة القرن” ولا من كشف خباياها الهادفة إلى إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الملاحقات القضائية بدعاوى فساد ورئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب من إجراءات عزله”، معتبرةً أن “الوقائع تؤكد أن “صفقة القرن” ليست فقط تآمرا دوليا وإقليميا على القضية الفلسطينية، فقد استنزفتها كل الأطراف منذ زمن. والغرب حامل عقدة الذنب لقيامه بأكبر جريمة منظمة في تاريخ البشرية أي “المحرقة اليهودية”، يسعى إلى غسل يديه منها بارتكابه جريمة أخرى ضحيتها الشعب الفلسطيني. وأنظمة الدول العربية والإقليمية استغلت القضية الفلسطينية حتى آخر رمق لبناء جيوش لم تستثمر قدراتها إلا بقمع شعوبها وتحقيق أطماع توسعية في الدول المجاورة. والمنظمات الفلسطينية أضاعت قدرات مناضليها منذ “معركة الكرامة” بتدخلها في شؤون الدول المضيفة ومنها لبنان وبخلافاتها الداخلية. وبكل ذلك تكون إسرائيل المستفيدة الأولى دائما”.

ولفتت الكتلة، في بيان، إلى أن “الصفقة ستسقط لأن الوقائع تؤكد أيضا أن التآمر الأخطر والفعلي هو على حق إنساني أساسي، أي على حرية مجموعة بشرية وكرامتها مهما كانت هويتها، وهي في حالتنا، الفلسطينيون. إن السلاح الأقوى لهذه المؤامرة، ليس الجيوش ولا الديبلوماسية أو حتى الاقتصاد، بل اللامبالاة العامة أمام إنكار هذا الحق. إن هذا الواقع أبقى أصحاب الحق وحيدين في نضالهم لاستعادة حقهم وإرغام العالم على الاعتراف به. فطلاب جامعة “بير زيت” وشباب الضفة الغربية من خلال انتفاضة الحجارة وثباتهم في أرضهم أربكوا وسيربكون العالم وسيلقون الضوء من جديد على القضية وينتزعون الاعترافات الدولية بهذا الحق، لأن الشعوب صاحبة الأرواح الحرة هي التي تدحر الاحتلال وتتحرر منه”.

وختمت قائلةً: “ليطمئن الجميع لأن الصفقة لن ترى النور وما سيسقطها ليس اعتراضات أصحاب دموع التماسيح، إنما بالدرجة الأولى أحزاب اليمين المتطرف المتحكمة بإسرائيل لأنها لن تقبل بأي اقتطاع من أرض الميعاد. إن قبول هذه الأحزاب بالصفقة اليوم خدعة لكسب ود العالم على أساس ما تسميه تنازلات للفلسطينيين، في حين أنها تعمل سرا على نسفها”.