IMLebanon

رسالة أميركية واضحة..وتحذير فرنسي من الانهيار!

إلى هم “كورونا”، حيث ارتفع عدد الاصابات في لبنان الى 7 امس، تواصل الحكومة انشغالها بالشق الاقتصادي المالي الضاغط، وتحديدا موضوع سندات اليوروبوند، “الذي لم يتبلور بعد بشكل كامل، علما ان المشاورات جارية في شأنه على الصعيد الحكومي، وكذلك مع الجهات الدولية المعنية بالسندات”. فالحكومة تستشعر انها مستهدفة من قبل فريق داخلي، ومحاصرة من قبل المجتمع الدولي، الذي “يتأثر ببعض الأطراف المحليين المعارضين للحكومة” أو بـ”الأوركسترا التشويشية” وفق تعبير رئيسها حسان دياب. وقد تلقت في الأيام الفائتة رسالة أميركية واضحة الاتجاه والمعاني بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن موجة عقوبات جديدة طالت 3 أشخاص و12 كياناً في لبنان على علاقة بحزب الله.

وترافقت هذه العقوبات مع تصريحات لمسؤولين اميركيين تضع حكومة دياب، التي تشكلت برعاية حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، امام تحديات كبيرة، لا بد ان تأخذها على محمل الجد، وتقرأها بتمعّن، وفق مصدر وزاري سابق.

ففي غضون أيام تتالت التصريحات الأميركية التي تصب في الاتجاه نفسه. وبعد تصريح مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، أن الولايات المتحدة ستستهدف أي مؤسسة مالية تنقل أموالاً لحزب الله، مشيرا الى ان حزب الله يحاول السيطرة على الاقتصاد اللبناني بنفس الطريقة التي حاول فيها السيطرة على السياسة في لبنان”، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أن “واشنطن تحضر مجموعة عقوبات على خلفية قانون ماغنتسكي في لبنان، وتنظر في مجموعة من الأسماء”. المصدر نفسه دعا الحكومة، التي تعلن في كل مناسبة “حسن نواياها وعزمها على الإنقاذ”، الى قراءة متأنية لكلمة سفيرة الولايات المتحدة إليزابيت ريتشارد من قصر بعبدا، لمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية. فالسفيرة التي قرأت بيانا مكتوبا لم تأت على ذكر حكومة دياب، بل على العكس توجهت الى الشعب اللبناني، الذي اعتبرته اعظم قوة.

وتوقف المصدر عند قول ريتشارد “ان الجميع يدرك أن النظام، في العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل، وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة”، لافتا الى أن تعبير “قلب الصفحة” يحمل ابعادا ودلالات خطيرة، لاسيما ان السفيرة لم ترتجل مواقفها، بل كانت تقرأ بيانا مكتوبا. ورأى المصدر ان أولوية الحكومة اليوم بالنسبة للمجتمع الدولي هي النأي بنفسها عن حزب الله وعدم خضوعها لإملاءاته، اذا كانت ترغب باستجلاب مساعدات “دولية” لها، وإلا فلتنسى الأمر.

الصندوق أو الانهيار

ومن باريس تقاطعت معلومات تصب في الاتجاه نفسه، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ناصيف حتي الى باريس، وذلك بعد نحو عامين من انقطاع زيارات رأس الدبلوماسية اللبنانية الى باريس.

فقد نقلت مصادر إعلامية فرنسية أن الفرنسيين لا يزالون يراهنون على اتخاذ الحكومة إجراءات اصلاحية من اجل كسب ثقة المجتمع الدولي، وهذا الامر لم يحصل بعد.

ولفتت المصادر الى ان وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان ناقش مع نظيره اللبناني خلال لقائهما الأخير، موضوع طلب الحكومة مساعدة صندوق النقد الدولي محذرا من ان رفض اطراف لبنانيين، وعلى رأسهم حزب الله، العمل مع صندوق النقد قد يسرع في وصول لبنان الى الانهيار.