IMLebanon

كرامي: لندعم هذه الحكومة لأنها الخيار الوحيد والاخير!

أعرب النائب فيصل كرامي عن ثقة اللقاء التشاوري برئيس مجلس الوزراء حسان دياب وبفريق العمل الذي يقوم بواجباته تجاه الشعب اللبناني، منبها الى خطورة ودقة الوضع المالي والاقتصادي، مشيدا بدعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى دعم الحكومة، لأنها الخيار الوحيد والاخير.

كلام كرامي جاء بعد اجتماع وفد اللقاء التشاوري مع الرئيس دياب بعد ظهر الثلثاء في الرساي الحكومي،الذي ضمّ النواب:  عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، الوليد سكرية والوزير السابق حسن مراد في حضور وزير الاتصالات طلال حواط ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب، ومستشار كرامي عثمان مجذوب ومستشار النائب مراد هشام طبارة.

وجرى خلال اللقاء عرض لمجمل التطورات السياسية الراهنة.

 

ولدى مغادرته صرح كرامي بأن “هذا هو الاجتماع الأول للقاء التشاوري مع دولة الرئيس حسان دياب بعد نيل الحكومة الثقة، وبعد اسابيع من العمل المضني، وخصوصا في هذه الظروف الاقليمية والداخلية الاقتصادية الصعبة، واليوم استجد موضوع ال”كورونا”، وطبعا أن الظروف ضاغطة على هذه الحكومة، نتيجة كل التراكمات السابقة. ونحن ارتأينا كلقاء تشاوري أن نأتي الى دولة الرئيس، وأن نبدي كل الدعم بعد الثقة، لهذا الاداء المتواصل والمضني الذي يقوم به دولة الرئيس من أجل وقف الانهيار والانحدار الحاصلين في الدولة اللبنانية، واستمعنا من دولة الرئيس لرؤيته، المالية والاقتصادية، وأريد أن أطمئن اللبنانيين أنه اصبح لدى الرئيس دياب رؤية واضحة لكل الامور المستقبلية وخصوصا المالية والنقدية منها. وانشاءلله في الوقت المناسب سيعلن عنها، ونحن لدينا ملء الثقة بدولته وبفريق العمل الذي يقوم بواجباته تجاه الشعب اللبناني، وانشاءلله نقول المثل الذي يقوله الأجداد والسلف “تفاءلوا بالخير تجدوه”.

وأشار كرامي إلى أنها “ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها الرئيس حسان دياب، وليست المرة الاولى التي يستهدف من هو في السلطة من قبل المعارضة، وهذا هو عمل ديموقراطي، ولكن للاسف الشديد في هذه الظروف، علينا أن نتنبّه لخطورة ودقة الوضعين المالي والاقتصادي، والذي من الممكن أن يصبح أمنيا اذا ما استمر الانحدار بهذا الشكل، واذكّر بالكلام المسؤول الذي قاله وليد بك جنبلاط، “أنه علينا ورغم الخلافات السياسية أن ندعم هذه الحكومة لأنها الخيار الوحيد والاخير”.

وردا على سؤال قال: “في الحقيقة أنا حتى هذه اللحظة لم أجد جبهات تتألف، ونحن كما قلت وأكرر كلنا في مركب واحد، ولا بد من تضافر كل الجهود، وهناك اتصالات بين كل القوى السياسية للخروج من المأزق السياسي، الاقتصادي، المالي الذي نواجهه، وموضوع الجبهات، فمن الواضح أنه بعد جلسة الثقة، فإن كل الكلام الذي صدر يبقى تحت السقف المقبول.”

ولفت كرامي إلى أن “تيار المستقبل ليس معنيا، وفي حال اعتبر نفسه معنيا بالامر فيكون فعلا من ضمن الاوركسترا، ونحن بالنسبة لنا، نقول ونكرر أن المعني بالنسبة لنا اليوم هو لبنان، وبحسب قراءتنا للتاريخ وبحسب ممارساتنا للسياسة لم تمر ازمة اطلاقا على لبنان كالازمة التي نشهدها حاليا. واذا لم نستمع في هذه المرحلة الى صوت الناس وصوت الشارع، فمنذ ايام كان ثورة في البلد، وقد تتكرر هذه الامور، نتيجة الوضع الاقتصادي، وهذه الموجة ستطيح بالجميع، لذلك على الجميع أن يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ والوطن والضمير.”

وردا على سؤال حول استحقاق اليوروبوند قال: “لقد اطلعنا على هذا الموضوع، وأنا اترك لدولة الرئيس دياب للاعلان عنه، ورؤيته طمأنتنا لأنه رغم القرارات الموجعة، هناك حوافز، والتي طالبنا بها في جلسة مجلس النواب، ان كان في جلسة الموازنة، أو في جلسة الثقة، أن يبتعدوا عن جيوب الناس، وفي الحقيقة دولة الرئيس من هذا الرأي، لذلك هذه الرؤيا طمأنتنا وسيكون هناك حوافز ايضا.”

وكان الرئيس دياب ترأس ظهر الثلثاء في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات في حضور نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر والوزراء: محمد فهمي، دميانوس قطار، عماد حب الله، حمد حسن، ميشال نجار، عباس مرتضى، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، مدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.

بعد الاجتماع اوضح وزير البيئة ديميانوس قطار: انه جرى عرض لموضوع تحديث خارطة الطريق شاملة لخطة النفايات، مشيرا الى ان اللجنة ستعقد اجتماعا اخر الاسبوع المقبل لاننا بحاجة لوضع تصور كبير من اجل الوصول الى حلول لملفات البيئة وهذا ما نعمل عليه حاليا.