IMLebanon

باسيل عن عودة المغتربين: أنا غير مطمئن!

أشار النائب جبران باسيل الى انه “نبه من أن عودة المنتشرين لا يجب ان تتحول الى قنبلة موقوتة في وجه المقيمين، فلا يمكنهم العودة جميعهم، هذه العودة يجب ان تحصل بحسب الاولوية للمحتاج وليس للغني وللذي لديه واسطة. مسؤولية الدولة ان تعربهم، لا يجب ان يخرج أحد من مطار بيروت دون أن يخضع لفحص الـ PCR وأنا غير مطمئن لهذا الموضوع، وأدعو اللبنانيين الى عدم الصعود الى الطائرة في حال كان هناك مصاب واحد”.

ولفت الى ان “امكانية الاستيعاب في لبنان قليلة جداً بالنسبة للأعداد التي تسجّلت في السفارات. من وضعه مقبول حيث هو، فلينتظر، ومن وضعه صعب صحياً او مادياً على السفارة اعطاءه الأولويّة”.

وتابع باسيل “في موضوع الكورونا العنوان الأساسي هو قدرة اللبناني على التأقلم، هذه ميزتنا الأساسية واليوم علينا ممارستها بالبقاء بالمنازل، والتلذّذ بأحسن قيمنا وهي العائلة”، لافتاً الى ان “المسؤوليّة في موضوع كورونا تقع اولاً على المواطنين بالتضامن المجتمعي، وثانياً على الدولة بعدم التساهل تجاه من يخرق قرار التعبئة العامة؛ لأنّ ما نراه من خرق جماعي ببعض المناطق والاختلاط بمناسبات اجتماعيّة هو تصرّف غير مسؤول وجرم يعاقب عليه القانون”.

ولفت الى “اننا نحاول منذ 3 أسابيع اقناع وزارة الصحة باتباع استراتيجية الفحص السريع لفيروس كورونا ولم ننجح، اعتمدتها دول كثيرة وهنا لم يقتنعوا بعد”، وقال: “انا انبّه من كارثة اذا لم نعتمدها، واحمّل الحكومة المسؤولية اذا لم تقم بعمل استباقي بهذا الشأن”.

واضاف “المسؤولية في موضوع كورونا تقوم على تضامن المجتمع بكلّ فئاته، “ما بتقدر ناس تنحجر وناس تكزدر”، لأن الوباء عندما ينفجر سيطال الجميع، واذا انهارت منظومتنا الطبيّة، لن تستطيع ان تعالج المرضى”، وتابع “اذا لم نساعد نحن انفسنا، قد لا نجد أحد يساعدنا من الخارج، لأن الدول تتصرّف على قاعدة “يا رب نفسي”، سمعنا ماذا يحصل بين دول الاتحاد الأوروبي، صرخة صربيا وصرخة ايطاليا وتهديد بالخروج من الاتحاد”.

وقال باسيل: “أمر آخر هو مسؤوليّة مشتركة، ان نساعد الناس التي نطالبها ان تبقى في المنازل وهي دون عمل ودون قدرة على العيش من دون مدخول، وهذه هي المصيبة الأكبر، الحصص الغذائية والمساعدات الماليّة والأدوية وأدوات التعقيم وحاجات الأطفال”، مضيفا “جيّد ما بدأت به الدولة لناحية الـ 400 الف ليرة، ولكنّه غير كافٍ. كلّنا نعرف ان وزير الشؤون الاجتماعية لا يستطيع الاتكال على برنامج الفقر ولوائحه لأن الوزراء السابقين تلاعبوا بالمعايير لغايات تنفيعيّة، ولأن هذه اللوائح اساساً بحاجة الى تيويم بعد زيادة الفقر”.

واردف باسيل “لبنان يعيش أكبر من أزمة صحيّة بل هو يعيش نكبة لأن هناك تراكم أزمات كبيرة، من الوضع الاقتصادي المالي الصعب الذي زاد عليه حراك 17 تشرين فجعله أكثر تعثّراً، والآن زاد عليه كورونا فحوّله الى نكبة ستظهر معالمها أكثر بعد انحسار كورونا”، وختم قائلا: “لبنان سيخرج منتصراً على هذه النكبة المزدوجة الصحيّة والمالية ونحن نعيّد اول مئة سنة له، متسلّحين بإيماننا ببقائه وبمحبتنا له”.