IMLebanon

طالبات يرفعن الصوت من كييف: أسماؤنا استبدلت في اللحظات الأخيرة!

تقرير ميليسا ج. افرام:

 

رغم اتفاق اللبنانيين المقيمين في كييف على انزال الشابات الى بيروت قبل الشبان في الرحلة المقدمة من رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، ليلى الصلح حمادة، الا ان معايير اختيار الطلاب تبدلت في اللحظات الأخيرة، ما أثار بلبلة بين اللبنانيين في كييف.

فبعدما تواصلت السفارة اللبنانية في كييف مع عدد من الفتيات لأكثر من مرة وطمأنتهن بوجود أسمائهن على الرحلة المسيرة من كييف الى بيروت يوم الاثنين 4 أيار، الا ان نحو 30 فتاة تفاجأن بعدم ورود أسمائهن بلائحة الوافدين الى لبنان واستبدالهن بشبان.

ولفتت مجموعة من الشابات في حديث لموقع IMLebanon الى انه كان قد جرى الاتفاق على ان اولوية النزول الى لبنان تعود للفتيات، خصوصا لمن تتراوح أعمارهن بين 18 و21 عاما، ولمن يعانين من أمراض في الجهاز التنفسي وغيره، علما ان عدد كبير من الطلاب في اوكرانيا يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، نظرا لتعثر تلقي التحويلات المالية من أهلهم في لبنان، بالاضافة الى ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل للـ4000 ليرة في الأسابيع الأخيرة.

ووفق ما أفادت الشابات، فان الشبان الذين نزلوا مكانهن الى بيروت يتخطون الـ24 عاما ولا يعانون من اي أمراض، وقسم كبير منهم يتمتعون بوضع مادي جيد، نسبة للفتيات اللواتي منعن من النزول الى لبنان.

وأشارت احدى الفتيات الى انها بلغت صاحب الشقة في كييف عن مغادرتها اوكرانيا وتركها الشقة بعد تلقيها عدة اتصالات من السفارة تؤكد ورود اسمها على متن الطائرة، لتتفاجأ لاحقا ان اسمها غير وارد، لافتة الى ان السفارة لم تتصل بها لابلاغها ان اسمها سحب من لائحة الوافدين الى بيروت، ما وضعها في مأزق مع صاحب الشقة.

وسألت شابة تقيم في كييف مع شقيقتيها عن كيفية تمكن أهلها من دفع ثمن تذكرتين بعدما تكفلت طائرة ليلى الصلح حماده بانزال الشقيقة الصغرى الى لبنان.

وتواصلت مجموعة الفتيات مع السفارة للاستفسار عن سبب شطب أسمائهن، لترمي السفارة المسؤولية على وزارة الخارجية في بيروت وعلى ليلى الصلح حماده، والتي وفق ما أفادت السفارة الطلاب، هي التي اختارت أسماء نحو 90 شابا.

وكشفت الفتيات ان الطائرة لم تحمل 120 لبنانيا فحسب، بل تم اضافة 60 اسما في الساعات الأخيرة، متسائلين عن سبب اضافة 60 اسما والتمنع عن زيادة أسماء الـ28 فتاة.

وتناشد الطالبات في كييف الحكومة اللبنانية تسيير رحلة أخرى من اوكرانيا الى مطار بيروت قريبا للتعويض عن الخطأ الذي حصل بحقهن، فالمحسوبيات و”الواسطة” لحقت بهنّ الى كييف ومنعتهن من العودة.