IMLebanon

عدوان: من غير الممكن أن تمر خطة الحكومة كما هي

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان أن “المعركة الكبرى اليوم حول الخطة الاقتصادية للحكومة هي في المجلس النيابي، ومن غير الممكن أن تمر كما هي. والخطة فيها مؤشرات أن الحكومة تريد أن تجري إصلاحات، ولكن لدينا تحفظ أن من يريد أن يقوم بإصلاحات كان يجب أن يبدأ من 3 أشهر، ونسأل “ماذا فعلتم في الجمارك؟ وفي توظيف 5300 شخص؟ وغيرها من الملفات؟”.

وأضاف، في حديث لبرنامج “بيروت اليوم” عبر الـ”mtv”: “أكثر جهة مسؤولة عن المصاريف اليوم هي الدولة، وممنوع أن نمس بالمودع فنحن في نظام حر خاضع للدستور والقوانين، وتوزيع الأعباء يجب أن يكون واضحاً وصريحاً في الخطة الاقتصادية. كل نظام لبنان قام على المصارف وعلى النظام الحر، ولكن ذلك لا يعني الفضوى وتدمير الطبقات الوسطى، نحن نريد نظاماً خاضعاً للقوانين. والمحاسبة لا يجب أن تكون عشوائية ولكن وفق القانون، ونريد أن نحاسب على المخالفات القانونية، فيما لا يمكن أن نتكلم عن محاسبة قبل التدقيق”.

وأشار إلى أن “كل نقطة إيجابية في الخطة الاقتصادية سندعمها وكل نقطة سلبية سنعمل عليها، ولن نشرع إلا تحت سقف القانون، فيما الأرقام الموضوعة في الخطة تحتاج بدائل، إذ لا يمكن أن تكون هناك خطة لا تلحظ خطة بديلة. نحن في نظام حر وممنوع المس بودائع الناس وفوائدها، وخصوصًا الأموال التي جُمّعت بعرق الجبين، وهل يجوز المس بأموال مؤسسات كبرى وشركات تحرّك الاقتصاد ولو كانت كبيرة؟. كما أن إحدى أهم خصائص الحكومة الحالية أنها ليست حكومة توافق وفيها معارضة وموالاة، وليقم كل طرف بدوره”.

وفي ملف الفيول المغشوش والنفط بشكل عام، قال عدوان إننا “نطلق عليه تسمية “مافيات أو كارتيل النفط”، بدأ عام 2005 وحتى اليوم، وهو بدأ بعقد مغشوش قيل فيه إنه بين دولتين وتبين أنه ليس مع سوناطراك كدولة الجزائر، ونحن ندعم لأخر لحظة قاضي التحقيق الذي يتابع القضية وننتظر القرار الظني والتدابير”.

ورأى أن “ملف الفيول المغشوش يمكن أن يكون مدخلاً للدولة لاستعادة الأموال المنهوبة، وعلى قاضي التحقيق أن لا “يردّ على أحد”، وتابع محذّرا: “إن حاولوا “لفلفة” ملف الفيول المغشوش، سيفضح “القوات اللبنانية” كل ما حصل أمام الرأي العام بالمستندات”.

أما عن التشكيلات القضائية، فقال: “بقدر ما طبقت المعايير بالقضاء المدني، بقدر ما “استباحت” هذه المعايير في القضاء الجزائي”.

ولفت إلى أن “القوات اللبنانية” لا يشبه أحدًا ولا يريد أن يشبه أحدًا. نحن كـ”قوات لبنانية” جمهوريون، والتغيير نريد أن نقوم به من خلال المؤسسات لا من خلال الغوغائية أو الفوضى، الناس اقتنعت أن القوات اللبنانية لا تشبه أحداً، ونعم قررنا أن نكون وحيدين”.

وأردف: “مسار حزب “القوات اللبنانية” واضح جدا، وخطوة رئيس الحزب سمير جعجع بالأمس ترجمة لهذا المسار. غن اجتماع بعبدا هو اجتماع تشاوري، فيما السلطة التنفيذية هي الحكومة، ورئاسة الجمهورية جمعت الأطراف حول طاولة لإبداء رأيهم حول الخطة الاقتصادية”.

وختم: “الكلام عن نشوء جبهة معارِضة غير دقيق، وبالنسبة لنا كنا واضحين مع الجميع بأننا نريد أن نجلس مع كل فريق ونحدد أين نتفق وأين نختلف، واليوم الأولوية لمعالجة هموم الناس”.