IMLebanon

حرفوش يعزف “بيروت لا تموت” في قلب مجلس الشيوخ الفرنسي

فتح مجلس الشيوخ الفرنسي مهد الديموقراطية والسلطة التشريعية في العالم أسواره العالية، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، للموسيقار اللبناني العالمي عمر حرفوش، لإحياء حفلاً موسيقياً تضامناً مع وطنه الأم لبنان.

ويأتي ذلك تزامناً مع ذكرى مرور شهر على انفجار مرفأ بيروت، الذي ذهب ضحيته حوالي ١٩٠ شهيدا وأكثر من ٦٥٠٠ جريح، فضلاً عن خسائر مادية تتجاوز ١٥ مليار دولار.

فبرعاية رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، أحيا حرفوش حفلاً موسيقياً في قاعة المجلس في باريس، “من أجل لبنان”،  بعد الإنفجار الذي هزّ العاصمة بيروت والعالم أجمع، بحضور البرلماني والوزير السابق فيليب دوست بلازي، عضو مجلس الشيوخ ناتالي غوليه، السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان ممثلاً بوفد رفيع المستوى من السفارة، وفاعليات ديبلوماسية فنية وثقافية لبنانية عربية وعالمية.

وقدّم حرفوش مقطوعته الموسيقية الجديدة، والتي حملت عنوان “بيروت لا تموت”، التي كشفت قوّة تأثير ما حدث في الرابع من آب عليه وعلى جميع اللبنانيين المقيمين والمنتشرين في كل أصقاع الأرض.

وبعد انتهاء الحفل، قال حرفوش للحضور وقد بدى عليه التأثر الشديد ودهشته لردة فعلهم وتصفيقهم الحار واعجابهم البالغ بمقطوعته الجديدة “بيروت لا تموت”، واصرارهم على اعادة عزفها لأكثر من ثلاث مرات متتالية: “عشت الحرب الأهلية في لبنان ولم أشعر أبدا أن لبنان يحتضر. لكن هذا الانفجار لم يتسبب فقط في أضرار بشرية، بل دمر المتاحف والفن أيضاً. عندما أدركت هذا الأمر، وعندما أدركت مدى الضرر، وفهمت أن الثقافة هي التي تأثرت، أدركت أن روح بيروت قد أصيبت، وأنها معرضة لخطر الموت”.

من جهته، قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، إن “هذا الحفل يُمثل مظهراً من مظاهر التآخي بين فرنسا ولبنان”، مضيفاً أن مؤسسته على “أتمّ الاستعداد لوضع تجربتها في خدمة لبنان” الذي يشهد أزمة غير مسبوقة”.

ورأت النائب في مجلس الشيوخ والمشرفة على تنظيم الحفل ناتالي غوليه، أنه على “لبنان تنظيم إدارة السلطة قبل أن يتلقّى مساعدات مالية إضافية من الشركاء الغربيين.”

وفي الختام، قلّد دوست بلازي الموسيقي حرفوش ميدالية بإسم مجلس الشيوخ الفرنسي، تقديراً لجهوده من أجل لبنان.