IMLebanon

الجميّل: لماذا نصرالله وعون فوق المساءلة؟

اشار رئيس حزب “الكتائب” النائب المسقيل سامي الجميال الى أنّ “الثلثاء 4 آب الساعة 6 و7 دقائق، قتلوا 219 واحداً منّا، 219 ضحكة اختفت، 219 مستقبل هدروا، 219  ولداً وأماً وأباً وأخاً وزوجاً وزوجة تركونا، أهل لن يروا أولادهم وأولاد سيكبرون من دون أهلهم”.

واضاف الجميل في استذكار نظمه حزب “الكتائب” في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت: “بعد إلن عين يحكوا، بعد إلن عين يحكموا، بعد إلن عين يضلّن قاعدين على كراسيهم، بعد إلن عين يطلّعوا بعيوننا، بعد إلن عين يكذبوا علينا وبعد إلن عين يتهرّبوا من الأسئلة الأساسية.”

وسأل: “ما الذي أشعل الحريق؟ ما الذي انفجر في أول انفجار؟ لماذا الرئيس دياب كان سيتوجه الى المرفأ قبل بأسبوع من الانفجار وغيّر رأيه؟ من قال له لا تذهب؟ ولماذا قالوا له ذلك؟ والسؤال الكبير: هل حزب الله حوّل العنبر رقم 12 لمستودع متفجرات بالتواطؤ مع الدولة اللبنانية؟ هل كان يزوّد النظام السوري بالنيترات ليحوّلها براميل متفجرة لرميها على رأس شعبه؟”.

وتابع: “لماذا أتت النيترات إلى بيروت؟ من أرسلها ولمن؟ لماذا بقيت 8 سنوات بالمرفأ؟ لماذا لم تتم ازالتها؟ لماذا الكمية التي انفجرت 550 من أصل 2700 طن؟ واين ذهبت الكمية المتبقية؟ كيف خرجت من المرفأ؟ بشاحنات من؟ بعلم من؟ وإلى اين نُقلت؟”

واكد الجميل أننا “لن نقبل إلاّ بالإجابة عن كل هذه الأسئلة، لن نقبل إلاّ برفع الحصانات عن كل مسؤول كان يعلم، لا أحد فوق المساءلة أكانوا رؤساء أجهزة أم نوّابًا أم وزراء أم رؤساء حاليين أو سابقين.”

ولفت الى انّ “رئيس الجمهورية اعترف إنّه كان يعلم قبل 15 يوماً. لماذا هو فوق المساءلة؟ أجهزة حزب الله ناشطة في المرفأ بعلم الأجهزة الأمنية وكل اللبنانيين. لماذا السيد حسن نصرالله فوق المساءلة؟  أي شخص من دون استثناء كان يعلم  ممنوع أن يكون فوق المساءلة.”

الى ذلك، رأى رئيس حزب “الكتائب” انّ “اَب 2020 ليس حادثاً ناتجاً عن سوء إدارة أو تقصير. إنفجار مرفأ بيروت هو جريمة منظمة ضد الإنسانية ولهذا السبب هو حدّ فاصل في حياتنا الوطنية، هناك قبل 4 آب وهناك بعد 4 آب. هذا الانفجار يختصر كل مأساة لبنان من السيادة المفقودة والحدود السائبة الى سيطرة ميليشيا حزب الله”.

واشار الى انّ “انفجار بيروت زادنا عزيمة لمتابعة النضال، النضال من أجل لبنان جديد، النضال من أجل المحاسبة والعدالة، النضال من أجل كل اللبنانيين الشرفاء، من أجل مئات الأبطال الذين خاطروا بحياتهم لينقلوا المصابين على المستشفيات على أكتافهم وبسياراتهم”.

وتوجه الى الرفاق الذين قضوا في انفجار المرفأ: “رفاقكم سيُكملون المواجهة التي بدأناها معكم على كل المحاور، إلى جانب كل الأصدقاء الذين اصبحوا رفاقًا، هؤلاء اللبنانيين الشرفاء: صبايا وشباب، مجموعات، شخصيات، ونواب استقالوا معنا”.

واردف: “وعدنا لرفاقنا نازو وجو وأنطوان وجو: “حزبكم صامد، بيتكم صامد، رفاقكم صامدون ولن يرتاحوا إلاّ بعد أن تؤدي الدعوى التي رفعناها نحن ونقابة المحامين الى محاسبة كل مسؤول عن الذي حصل”.

وختم الجميل: كلنا سويًا يداً واحدة لبناء لبنان الجديد، لبنان الحياة والأمان والسلام، لبنان السيّد على أرضه والمسيطِر على حدوده، لبنان الذي لا يميّز بين لبناني وآخر، لبنان الإنسان والتعدّدية، لبنان الحياد واللامركزية، لبنان التطوّر والازدهار، لبنان الكفاءة.