IMLebanon

نائب أميركي في بيروت هذا الشهر: أمن وحكومة وعقوبات!

كشفت أوساط دبلوماسية غربية عن زيارة متوقعة لمسؤول أميركي إلى بيروت قبل نهاية هذا الشهر، لم يتحدد موعدها بعد. وأوضحت الأوساط أن المسؤول عضوٌ في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي وهو معني بالملف اللبناني.

بحسب ما تقول الأوساط لـ”المركزية”، فإن بيروت قفزت الى صدارة الاهتمامات الاميركية في المنطقة. وهذا يتظهّر بوضوح من خلال حركة السفيرة الاميركية دوروثي شيا في لبنان، كما من خلال الزيارات غير المنقطعة لمسؤولين اميركيين الى بلادنا.

فمنذ أيام، وبعيدا من الاضواء، زار رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية ويليام بيرنز في 14 الجاري، بيروت لساعات، قادماً من تل أبيب وهو في طريقه إلى القاهرة. وافيد أن لقاءات بيرنز بقِيَت في الظل واقتصرت على قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، منهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. بيرنز شدد على اولوية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ومنع الانهيار الاقتصادي والسياسي من التأثير سلباً على الوضع الأمني. كما توقف مطوّلا عند عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بإتجاه إسرائيل، محذرا من تكرارها ومطالبا بضرورة حفظ الهدوء والاستقرار في الجنوب وعلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ناقلا في الوقت عينه تطمينا بأن الكيان العبري ونزولا عند رغبة واشنطن ايضا، لن يلجأ الى توتير الامن في هذه النقطة.

وفيما لم يغب الملف الحكومي عن محادثات بيرنز، تشير الاوساط الى ان زيارة عضو الكونغرس الاميركي المفترضة، ستشدد على العناوين عينها: أمسكوا الامن بحزم ولا تعكّروه، لا عسكريا ولا اجتماعيا. وهذا الامر يتطلب قيام حكومة فاعلة.

وسيشدد الزائر المنتظر على ان الاستقرار السياسي اساسي لمنع اي انهيار اضافي دراماتيكي للاوضاع في لبنان. فبينما قالت شيا امس من بعبدا، اثر لقائها كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي “الشعب يعاني والاقتصاد والخدمات الأساسية وصلا إلى حافة الانهيار. كل يوم يمر دون وجود حكومة تتمتع بالصلاحيات وملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة هو يوم ينزلق فيه الوضع المتردي أصلا أكثر فأكثر إلى كارثة إنسانية ونحن نحض الذين يواصلون عرقلة تشكيل الحكومة والإصلاح على وضع المصالح الحزبية جانبا. لقد رحبنا بإطار العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان، وستواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا بشأن التدابير المناسبة”.

وتلفت الاوساط الى ان اللقاءات التي سيجريها الضيف الاميركي ستحمل العناوين هذه. والجدير ذكره ان الزيارة تأتي في ظل تصعيد اميركي – ايراني، اثر انتخاب ابراهيم رئيسي وتعيينه حسين عبداللهيان وزيرا للخارجية (علما ان الاخير معاقَب اميركيا) وتعثر مفاوضات فيينا، وعشية دفعة عقوبات جديدة تعتزم واشنطن اصدارها في حق مسؤولين لبنانيين، وهذه الاجواء الضاغطة ستنعكس حكما على مضمون محادثاته مع مضيفيه اللبنانيين، تختم الاوساط.