نظم رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس وخادم الرعية الخوري الياس الأسمر، زيارة حج ديني إلى نطاق الوادي المقدس، بمشاركة الأخوية والحركة الرسولية وحشد من أبناء الرعية. وتوزعت الزيارة بين مقام القديس شربل في بقاعكفرا، ومنه إلى الكرسي البطريركي في الديمان حيث احتفل الخوري الأسمر بالقداس، تبعه لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وحيا رومانوس، في كلمة له، مواقف الراعي، وعرض ما تقوم به البلدية من مبادرات إغاثة وتنمية مواكبة للأزمة الاقتصادية والمعيشية القائمة.
وشدد على “أهمية دعم العائلات الفقيرة والمرضى وتأمين فرص عمل للشباب وتصريف الانتاج الزراعي”، لافتا الى “ضرورة تعميق التنسيق بين مختلف المؤسسات الأهلية والأجهزة الحكومية بهدف تنظيم المساعدات وتفعيلها”.
ثم كانت كلمة للخوري الأسمر عرض فيها واقع الرعية والجوار وسط الظروف الوطنية القاسية، والتعاون القائم بين أبنائها وبلديتها وسائر هيئاتها للحد من تداعيات الأزمة على الطبقات المعوزة، وعلى المستويات العائلية والاجتماعية. وتناول مواقف البطريرك الراعي الوطنية “في سياق الموقف الوطني الثابت المتوالي تاريخيا للبطريركية المارونية، الملتزم وحدة لبنان في ظل الدولة العادلة القادرة”.
وقدم رومانوس والخوري الأسمر باسم الرعية هدية تذكارية للكرسي البطريركي في الديمان من منتجات جزين الخزفية والفضية، بالإضافة الى عينات من زيت الزيتون والصابون المعطر ومقطرات الأعشاب الطبية والعطرية.
ومن الكرسي البطريركي توجه الجميع الى حديقة البطاركة حيث استقبلتهم الأخت هند ريا الأنطونية والزميل جورج عرب من رابطة قنوبين للرسالة والتراث، الذي عرض نشأة حديقة البطاركة والمرافق الروحية والثقافية والإنمائية المتصلة بها، وللأيام الروحية الثقافية التي تنظم في الموقع لاستضافة جماعات مكرسة ورعايا وحركات رسولية، بمرافقة الراهبات الأنطونيات المقيمات في الحديقة ويقمن بخدمة رسولية بارزة. وقدمت للمشاركين هدية من مطبوعات رابطة قنوبين المتعلقة بتراث الوادي المقدس.
ومن حديقة البطاركة أكمل وفد رعية لبعا الى دير مار أنطونيوس قزحيا، يرافقهم الإعلامي جوزف محفوض حيث استقبلهم رئيس الدير الأب مخايل فنيانوس. وكانت محطة تأمل وصلاة مع الحبيس الأب يوحنا الخوند.