IMLebanon

واشنطن لتل ابيب: لا “نووي” لإيران!

جاء في “المركزية”:

فيما شدُ الحبال على حاله بين الولايات المتحدة وايران، ويعوق حتى الساعة العودة الى طاولة المفاوضات في فيينا، تتحضّر تل ابيب لمرحلة انبعاث الاتفاق النووي. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، المحادثاتُ لا بد ان تُستأنف لان الجانبين يدركان ان لا بديل منها مهما صعّدا عسكريا وسياسيا، والتفاهمُ الجديد لا بد سيبصر النور في الاشهر المقبلة.

من هنا، الزيارات ناشطة على خط واشنطن – تل ابيب في الاتجاهين، وهدفُها طمأنةُ الاولى، حليفتَها الاقوى في المنطقة، الى ان امنَها سيبقى محفوظا لو مهما حصل، وانه يحتلّ اولوية الاولويات لدى الاميركيين.

وفي اطار تبديد الهواجس العبرية، اجتمع مستشار الامن القومي الاسرائيلي ايال حولتا في الساعات الماضية، مع نظيره الاميركي جيك ساليفان في البيت الابيض. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي اميلي هورن بعد انتهاء الاجتماع انه “عُقد بمشاركة مسؤولين في مجال الامن، الجيش، الاستخبارات والسياسة. والطرفان ناقشا اهم التحديات الساخنة والتي تؤثر على أمن وسلام المنطقة وأعربا عن التصميم المشترك للرد على التهديدات التي تتعرض لها اسرائيل والشراكات الاقليمية”.

واضافت المتحدثة ان ساليفان “شدد على الالتزام الواضح بأمن اسرائيل، وعلى ان ايران لن تحصل ولا مرة على سلاح نووي”. وبحسب البيان، اوضح ساليفان لنظيره الاسرائيلي ان “الادارة الاميركية تعتقد ان الطريق الافضل للوصول الى هذا الهدف هو من خلال الديبلوماسية، وقد ذكّر هنا بما أعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن سابقا عن انه، في حال فشلت الديبلوماسية، فان الولايات المتحدة جاهزة لامكانيات اخرى”.

وفق المصادر، الاجواء نفسها أبلغها بايدن الى رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت قبل شهر، حين صرح الرئيس الاميركي “ولا مرة” وليس فقط “خلال ولاياتي”، ستحصل ايران على سلاح نووي”.

وكان ساليفان زار تل ابيب منذ اسبوعين حيث ناقش ايضا سلسلة قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك بين واشنطن والكيان العبري، وعلى رأسها الملف النووي.

حتى الساعة، تضيف المصادر، لا تزال الادارة الاميركية تعطي الاولوية للخيار الدبلوماسي مع ايران، الا انها في حال لمست ان الاخيرة ماضية في التصعيد وليست في وارد التجاوب مع “المرونة” الاميركية وتقديم تنازلات للعودة الى فيينا، فإن لديها خيارات اخرى في جعبتها، وهذا ما ابلغته ضيفها الاسرائيلي. ووفق المصادر، فإن واشنطن التي لا تنفك تكرّر ان الوقت ليس “مفتوحا” امام ايران وان صبرها بدأ ينفد، تدرس الآن مع حلفائها الاوروبيين والدوليين، الخطوات المقبلة التي ستلجأ اليها اذا أخفقت طريق “النمسا”…