IMLebanon

جنبلاط: لا أريد الانضمام الى جبهة سياسية ضد “الحزب”

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه “لا يريد الانضمام إلى جبهة سياسية ضد حزب الله”، رداً على النقاشات التي أثيرت حول تصريحاته ضد حزب الله.

وأضاف جنبلاط في مقابلة مع صحيفة “L’ORIENT LE JOUR” “أنا لست رجُلَ أحد، ولن يأخذني أحد كأمرٍ مسلمٍ به، بعض مواقفي تتلاقى مع مواقف حزب الله، وهذا يناسب الحزب، ولكن عندما تعارض مصالحه فأنت في مرماه”.

ويدافع عن الحفاظ على العلاقات بين لبنان ودول الخليج ويرى أنّه “من غير المقبول استفزازهم ودفعهم لعزلنا لأنّه يتعارض مع المصلحة الوطنية”. مشيرا الى انّ “السياسات التي تتعارض مع المصلحة اللبنانية قد تمادت بعيداً”.

وقبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية، والتي ينبغي إجراؤها في 27 آذار (من العام المقبل)، يستعد جنبلاط للمعركة الانتخابية. ويقول: “من الضروري الالتزام بهذا الموعد النهائي”، معربًا عن قلقه من محاولة تعطيل الاستحقاق. في الجبل سيتحالف رئيس الحزب الاشتراكي مرة أخرى مع القوات اللبنانية بوجه التيار الوطني الحر الذي، “لا يوجد قاسم مشترك معه”.

كما شدد جنبلاط على “ضرورة الحفاظ على التحالف مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، فيما كانت العلاقات بين الرجلين تحت مجهر المتابعة منذ انتفاضة تشرين الأول 2019”. وتابع “العلاقة تاريخية ولا مجال للتخلي عنها. صحيحٌ أنّ لدينا خلافات سياسية مع سعد الحريري، لكنه وعائلته السياسية يحتلون مكانةً خاصة في قلبي. لقد وجّهت انتقادات حول إدارته لملفات معيّنة، لكن هذا لا يعني أن علاقتنا الاستراتيجية يجب أن تتضرر نتيجة لذلك”.

ومن الواضح أن جنبلاط لا يقبل شعار “كلن يعني كلن”، مؤكّداً أنّه غير عادل، ولا يأخذ في الاعتبار نضالات الماضي. ويقول: “إنّ مكاني في السلطة لم يكن أبدًا بنفس أهمية مكانة الآخرين”، ويحثّ منتقديه على تقديم أدلة على الفساد الذي يتهمونه به.

ومن المفارقات أن رئيس الحزب الاشتراكي، المعروف بحسّه الجيو- سياسي، يرى أنه يجب تنحية القضايا الإقليمية جانباً، والهمّ الرئيسي هو “التوصّل إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلغاء حظر المساعدات التي من شأنها أن تسمح للبنان ومواطنيه أن يتنفسوا”. ويضيف: “يجب أن يكون الهدف اليوم هو الحصول على حدٍ أدنى من الاستقرار ، لا أكثر”.

الى ذلك، خلص جنبلاط إلى نتيجة قاتلة: “لا داعي للتفاؤل بلبنان أو بالمنطقة”. وبحسبه فإنّ بلاد الأرز تفقد هويّتها و”مهدّدة بالاختفاء”.