IMLebanon

جعجع: “الله يقطعن ويقطع ساعتن”!

حدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المواصفات المفترض توافرها في اي مرشح ليسميه على أساسها نواب تكتل “الجمهورية القوية” رئيسا يكلف تشكيل الحكومة، تبدأ من نظافة الكف بعيدا من الفساد ولا تنتهي بالتعهد بعدم جعل اي حقيبة حكرا على طائفة او حزب لا سيما حقيبة الطاقة، وبسعيه الى اعادة القرار الاستراتيجي السيادي الى الحكومة.

أما عن موضوع التصويت للنائب علي حسن خليل المطلوب في جريمة تفجير مرفأ بيروت” ، فقال جعجع: “نوابنا صوتوا مع مبادئهم وقناعاتهم التي لا يحيدون عنها، وليتذكر هؤلاء، اننا كنا اول من سارع الى رفض تحويل جريمة تفجير المرفأ الى المجلس النيابي منعا لتمييعها. نحن امينون على كل وعد وكل شعار اطلقناه ونسعى الى ترجمته وليكفوا عن تحميلنا اخطاء البشرية جمعاء. انها الحملة البغيضة نفسها الهادفة الى تطويق القوات اللبنانية لانها رأس الحربة الفعلية للمعارضة. يوظفون منصات معروفة تابعة للفريق الاخر لاستهدافنا واخرى تلتحق بهم عن جهل ربما لعزلنا”.

وأضاف: “الله يقطعن ويقطع ساعتن”.

كلام جعجع جاء في حديث لـ”المركزية” تناول فيه بداية الملف الحكومي، فقال: “ليس صحيحا ان لا اسماء سنيّة مطروحة لتكليفها رئاسة الحكومة، ذلك ان ثمة شخصيات يتم التداول بها خلف الكواليس لتولي المهمة، الا ان، بالنسبة الينا كحزب الاهم من الشخصية بحد ذاتها هي المواصفات المطلوب توافرها، واذا ما توافرت نحن مستعدون لتسميتها”.

وفي ملف الترسيم، اعتبر جعجع أن “ما يحصل فيه لا يمكن توصيفه الا بالفوضى العارمة والظلام الذي يخيم على الكثير من وقائعه. فالدولة اللبنانية ارسلت سابقا وثيقة رسمية حددت فيها الخط 23 حدودا بحرية للبنان، وستبقى كذلك حتى اثبات العكس. لا يجوز هنا ان يتحول اللبنانيون كلهم الى خبراء في الجغرافيا وترسيم الخرائط، الملف يفترض ان يعالج عبر القنوات الرسمية فتحدد الدولة موقفا يحفظ حقوق لبنان بالحد الاقصى استنادا الى دراسات معمقة ووثائق توثق في الامم المتحدة ، وهو ما لم تفعله حتى الساعة”.

كما أشار إلى أنه “لا احد منا وتحديدا نحن في حزب القوات اللبنانية، اعلن حصوله على الاكثرية النيابية بل جلّ ما قلناه وما هو مثبت ان حزب الله وحلفاءه فقدوا الغالبية النيابية”، رافضا مقولة البعض عن انه كان يمكن ايصال رئيس مجلس نواب غير نبيه بري لو ان القوات اعطت اصواتها لمرشح شيعي في جبيل او بعلبك، شارحا ان ما نرفضه لنا لا نقبل به لغيرنا، اذ ان اي مرشح شيعي يصل بأصوات المسيحيين لا يمثل الطائفة الشيعية، المطلوب ان يصل النائب الشيعي بأصوات الشيعة ليمثلهم عن حق، وخلاف ذلك التفاف و”زعبرة”.

وعن سيناريو الجلستين النيابيتين واسباب فوز الحزب والتيار بمقعدي الرئاسة ونيابة الرئاسة، رأى جعجع انه “أخطأ قسم من النواب المستقلين والتغييريين الذين يرفضون التنسيق مع اي طرف ويحكمون على الامور على قاعدة “كلن يعني كلن”، فانعكس ذلك على النتيجة ، اذ ان اصوات فريق 8 اذار الـ 61  صبت كلها  لمصلحة مرشحيهما في ما تسبب التشتت لدى المعارضة في خسارتها”، لافتا إلى أن “حزب القوات اللبنانية سعى منذ اللحظة الاولى للتواصل والتنسيق مع هؤلاء وابلغ الجميع انه لن يرشح احدا من  جانبه على رغم وجود اكفياء للمنصب على غرار النائب غسان حاصباني وغيره، اذا ما اتفقت كل قوى المعارضة على شخصية تدعمها الا ان بعض النواب الجدد رفضوا الفكرة فيما اراد اخرون التعاون بحسب ما يناسبهم”.

وأكد أنه “لن يثنينا كل ذلك عن استكمال الجهود والتواصل، وهو مفتوح مع البعض منهم، لا سيما ممن أخذوا العبرة من الخسارة لتوحيد الصف بهدف انقاذ لبنان ، الا ان الامور تستلزم بعض الوقت لتحويل الاكثرية النظرية الى فعلية”.