IMLebanon

عظة نارية للراعي: أمننا بوليسي و”بدنا رئيس عينه شبعانة”!

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن “توقيف وليم نون أكد أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والكيدية والحقد وان الاجهزة الامنية تلبس لباس الممارسة البوليسية وليبين فلتان القضاء بحيث يحلو لأي قاض توقيف أي شخص دون التفكير بالعدالة”، سائلًا: “هل يوجد في العدلية قضاة مفصولين لمحاكمة اشقاء ضحايا المرفأ؟”

وقال الراعي في عظة الأحد: “ألا يخجلون من أنفسهم من طالبوا توقيف وليم نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآسيه ومآسي عائلته؟”

ودان الراعي “الممارسة السيئة من قبل المسؤولين الذين أوصلوا بلدنا إلى هذا الدرء من الفقر المدقع والانهيار الكامل للقطاعات الاساسية والمؤسسات وإلى هذه الحالة من الفساد والتهريب والتزوير”.

وطالب “الكتل النيابية الكف عن هدم المؤسسات وندعوهم لانتخاب رئيس وفقا للدستور رئيس عينه شبعانه”.

واعتبر  الراعي أنه “من المخجل ان دولا عربية ودولية تعقد لقاءات وتتشاور من أجل مساعدة لبنان وانتخاب رئيس فيما مجلس النواب مقفل على التصويت متلطيا وراء بدعة الاتفاق مسبقا على شخص الرئيس وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني”.

وتوجه للجماعة السياسية والاحزاب والنواب، قائلًا: “لقد استنفدتم جميع الوسائل والمواقف وتباريتم في التحديات والسجالات ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد اكان رئيس تحدّ او وفاق او أي رئيس هذا يعني انك ما زلتم في منطق التحدي”.

وحذر الراعي من أن “جو المجتمع تغيّر والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة إذ لم يصل إلى شعب في العالم الى هذا المستوى من الانهيار من دون ان ينتفض ويثور”.

وتابع: “اطالة الشغور سيتبعها شغور في كبريات المؤسسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والدبلوماسية ونحذر منذ الآن من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى”.