IMLebanon

الناشط علي خليفة : جبهة المعارضة الشيعية باتت قاب قوسين من ولادتها

 

رأى المرشح السابق للانتخابات النيابية عن دائرة الزهراني والناشط في حركة الاعتراض الشيعي الناشئة في لبنان د ..علي خليفة، انه أمام مشهدية احتكار الطائفة الشيعية في الممارسة على كل المستويات، لاسيما السياسية منها، من قبل الثنائي «حزب الله حركة أمل»، بحيث أصبحت ليس فقط الطائفة الشيعية فحسب، إنما كل البلاد رهينة مساره، ولابد من احداث تمايز داخل الطائفة الشيعية، وذلك بمجهود جبار من الشيعة الأحرار والمثقفين المؤمنين بلبنان السيد الحر والمستقل، وقوامه المواطنية الصالحة والعيش المشترك والديموقراطية والحريات العامة والدستور والقوانين المرعية الإجراء.

وعليه، لفت خليفة ـ في حديث لـ «الأنباء» ـ إلى أن حركة الاعتراض الشيعي، وبالتعاون مع المؤمنين بقضيتها، تسعى لتظهير الاعتراض الشيعي داخل الطائفة، وتنظيمه ضمن جبهة معارضة شيعية باتت قاب قوسين من ولادتها، والإعلان عن مبادئها ومشروعها الوطنيين، والتي ستكون صوتا مختلفا داخل الطائفة، وينطلق منها في وجه «الثنائي الشيعي» المصادر حاليا للرأي الوطني الحر والمستقل، معتبرا في السياق عينه أن الجبهة الشيعية المعارضة لن تكون وتعمل فقط لصالح الطائفة الشيعية، إنما لمصلحة كل لبنان، وذلك لكون أعضائها أقرب في الملفات والقضايا الوطنية، إلى كل اللبنانيين منه إلى الثنائي الشيعي الذي يحتكر النطق باسم الطائفة.

وردا على سؤال، أكد أن كل فكرة اعتراضية في وجه الثنائي الشيعي سيكون أصحابها عرضة لكثير من التهديد والوعيد والمضايقات، وصولا إلى القمع وممارسة الأعمال المحظورة دينيا وإنسانيا وأخلاقيا، سيما وأنه سبق للثنائي أن تعرض بالقمع والترهيب والتخوين لعدد من أعضاء الحركة، خصوصا لمن ترشح منهم إلى الانتخابات النيابية الأخيرة، معتبرا بالتالي ان الحركة على يقين وعلم مسبق أنها ستتعرض لملاحقات ومضايقات من قبل «الثنائي»، وقد تصل هذه الملاحقات إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال ضد أعضائها، لكن ما لم ولن يتنبه إليه «الثنائي» هو أنه وإن استطاع ترهيب عدد من الأحرار الشيعة لن يتمكن حتما من ترهيبهم جميعا وقمعهم وإسكاتهم، وسيبقى بالتالي الصوت الشيعي الحر والمستقل سيفا مسلطا في مواجهة سياسة التسلط والاحتكار، خصوصا أن نسبة كبيرة جدا من اللبنانيين الشيعة تنتظر ولادة الجبهة باسم الاعتراض الشيعي، في سبيل إحداث التمايز المنشود داخل الطائفة.

وقال انه في ظل هيمنة الثنائي الشيعي على القرار اللبناني، لا انتخاب الرئيس ولا الحوار ولا أي تسوية وتفاهم سيخرج لبنان من النفق المظلم، علما ان الحوار الذي يريده الثنائي مجرد ابتزاز ليس إلا، ولابد بالتالي من سلسلة خطوات جراحية لاستعادة الوطن. ما عاد لدينا كلبنانيين ما نخسره نتيجة اغتيال الطبقة السياسية الحاكمة، ومن ضمنها «الثنائي»، لبلدنا وحياتنا ومستقبل أولادنا وحريتنا وودائعنا المصرفية، وأصبحنا بالتالي ملزمين بإطلاق الصوت العالي والتحرك بمسؤولية ووعي وشجاعة لاستعادة الدولة السيدة الحرة والمستقلة ذات الكنز الكبير على مستوى المواطنة والانتماء والعلم والتربية والثقافة والاستشفاء والحضارة بكل أبعادها ومفاهيمها الصحيحة.

وأردف: الفقه السياسي لدى شيعة لبنان يختلف جذريا عن الفقه السياسي لولاية الفقيه، ونحن نرتكز في أدبياتنا الشيعية الوطنية على ما قاله الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين «لا ولاية للولي الفقيه على الأمة»، من هنا نسعى إلى تحرير الفقه السياسي لشيعة لبنان من الاحتلال الإيراني له، وإلى تحرير الممارسة السياسية من سطوة الثنائي الشيعي، فمعركتنا كانت وستبقى شاملة وبكل أبعادها السياسية والفقهية والثقافية والاجتماعية، وهي بالتالي حركة لابد منها على صعوبتها، لتخليص شيعة لبنان ومعهم كل اللبنانيين من نير الاحتلال الإيراني.