إعتبر المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كازاخستان، هي قضية تخص دولة كازاخستان ذات السيادة.
وكان ماكرون قد وصل إلى كازاخستان اليوم الأربعاء، في محطته الأولى من جولة لآسيا الوسطى، سيزور فيها كازاخستان وأوزبكستان، وقد برزت هذه الدولة الغنية بالنفط كمورد بديل للنفط الخام إلى الدول الأوروبية التي أوقفت الإمدادات الروسية، وحلقة وصل مهمة في طريق التجارة الجديد بين الصين وأوروبا الذي يتجاوز روسيا.
وإضافة إلى النفط، تعد كازاخستان مصدرا رئيسيا لليورانيوم، حيث تدير شركة Orano الفرنسية بالفعل مشروعا مشتركا مع شركة Kazatomprom النووية الحكومية.
وفي معرض تعليقه على هذه الزيارة، قال بيسكوف إن “كازاخستان دولة ذات سيادة وتقوم بتطوير علاقاتها مع دول أخرى وفقا لتقديرها الخاص، وهي في الوقت نفسه تتمتع بعلاقة شراكة استراتيجية مع روسيا، وروسيا وكازاخستان حليفتان”.
ورأى أنه “من الصعب المبالغة في تقدير مكانة الطرف الروسي في سوق اليورانيوم على الرغم من أي منافسة”.
يذكر أن فرنسا والاتحاد الأوروبي اعتمدا في السابق على إمدادات اليورانيوم من النيجر (24% اعتبارا من عام 2021)، ومن روسيا (20%)، فيما شكلت الصادرات من كازاخستان 23% (وفقا لإحصاءات وكالة التوريد الأوروبية ESA). وبعد الانقلاب في النيجر، أوقفت السلطات الجديدة في البلاد إمدادات اليورانيوم إلى فرنسا، ويدرس الاتحاد الأوروبي الآن إمكانية التخلي عن اليورانيوم الروسي كجزء من العقوبات الدولية، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن حتى الآن من العثور على ما يكفي من الوقود من موردين آخرين.