IMLebanon

“مني ناطر كلمة حدا”… جعجع: قرار الحرب والسلم بيد إيران

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “لا يجب أن تصل الحرب إلى لبنان لأنها ستقضي على البلد، ويجب أن نفعل المستحيل لمنعها، وقرار الحرب والسلم مخطوف من قبل حزب الله وإيران”، سائلًا: “منقتل حالنا كرمال حزب الله؟”.

واعتبر في حديث اليوم الخميس ضمن سلسلة “سنة على الفراغ”  مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI، أن “هناك تشويهًا حول القضية الفلسطينية، لأن هناك من يتاجر بها، والقضية الفلسطينية “مش بالحكي”، وأرى أنها تتمثل بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني”، وسأل: “هل الفلسطيني يعيش انتصار 7 تشرين؟ القوة لا تواجه فقط بقوة اخرى انما بقوة “بتجيب نتيجة”، بماذا استفاد الفلسطيني اليوم من الحرب سوى مواجهة الفقر والموت؟”

وأشار جعجع إلى أن “الحكومات تعاطفت مع اسرائيل بعد هجوم حماس، بعكس الوضع ما قبل 7 تشرين، فالحرب لم تجلب سوى الموت للفلسطينيين”، مضيفًا أن “حماس أنقذت اسرائيل من دون قصد، وماذا فعل محور الممانعة للقضية الفلسطينية منذ 80 سنة حتى اليوم؟”.

إلى ذلك، لفت ألا “أحد ضليعاً في القضية الفلسطينية أكثر من ياسر عرفات ووصل إلى قناعة بأنه يجب الذهاب إلى الطريق الآخر، ومحمود عباس هو أعز مسؤول في العالم بالنسبة لي، وأنا قلبي على القضية الفلسطينية أكثر من الكثير من المزايدين”، مشيرًا إلى أن “غالبية الدول مع اسرائيل لأن الطرف الآخر هو حماس”.

وشدد على أنه “بالرغم من كل الإمكانات الإسرائيلية الا ان قوة الفلسطينيين الرئيسية والاساسية هي قوتهم الديموغرافية”، داعيًا “للوصول إلى حل فعلي بشأن القضية الفلسطينية”، وقال: “نتضامن بشكل كامل مع أهالي غزة إلا أننا ضد منظمة حماس بشكل مطلق”.

علاوة على ذلك، أوضح أن “اسرائيل أخذت مزارع شبعا من سوريا، وأخذت حينها قرار تنفيذ القرار 425، وعندها تم ضم مزارع شبعا إلى لبنان، ويمكننا تحريرها من خلال إمضاء من الحكومتين اللبنانية والسورية على أن مزارع شبعا لبنانية وتقديمها لمجلس الامن، وبشار الأسد يقول إن مزارع شبعا سورية وحلفائه في لبنان يعتبرونها لبنانية”، مضيفًا: “”ما بدن يسمعوا ويسترجعوا مزارع شبعا” من أجل تحقيق اهداف مشاريعهم الإقليمية على حساب اللبنانيين واهل الجنوب”.

وسأل جعجع: “هل كانت فعلت إسرائيل ما فعلته بعد 7 تشرين لولا هجوم حماس؟”

وتابع: “يتهمونا بالعمالة ولكن العملاء الذين ثبت أنه جواسيس لاسرائيل كانوا من مختلف الطوائف، ولا شخص واحد بينهم قواتي، “يا عيب الشوم” على كل من يتهمنا بالعمالة!”

ولفت إلى أنه “لا يجب أن تقع الحرب، وحزب الله إذا أدخلنا في الحرب سيكون ارتكب جريمة كبيرة، وموقفنا الإنساني من المواطنين الشيعة أمر وموقفنا السياسي من الحزب أمر مختلف كلياً”.

وتوجه جعجع إلى الأمين العام احزب الله حسن نصرالله قائلًا: “انصحه بالتفكير بقرار جدي وهو تطبيق قرار 1701 والأفلام الدعائية “مش حلوة بوقت في ناس عم يموتوا””.

وعن كلمة نصرالله غداً الجمعة، قال: “مني ناطر كلمة حدا”.

وكشف عن أن “الحزب يساعد حماس في عين الحلوة، ويستدرج المقاتلين على الحدود، ولتطبيق القرار 1701 وليفرض الجيش اللبناني امرته على الحدود الجنوبية! لا يجوز ان يسيطر الحزب على جذور الدولة وأن يتحكم بمصيرها ونحن نعمل اليوم على بناء دولة قوية وسيادية”، مضيفًا: “الحزب” يمنع الجيش من تطبيق القرار 1701 ويكذب في هذا المجال”.

إلى ذلك، سأل جعجع: “هل هذه وحدة الساحات التي يتكلم عنها الحزب؟ وإذا قُتل 200 اسرائيلي مقابل 2000 لبناني، بماذا نكون استفدنا؟”

وأردف: “لبنان ليس لديه المقومات للتأثير بشكل ايجابي بحرب اقليمية او بمشاركته بتوحيد الساحات، وهذه الامور تحصل بالإتفاق والتخطيط على استراتيجية كاملة وليس بهذه الطريقة”.

من ناحية أخرى، سأل جعجع: “ما هو طرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليجول على كافة الأطراف؟” ناعيًا “الانتخابات الرئاسية”،معتبرًا أن “من كان يعطل بات اليوم يعطّل أكثر وأكثر، فمحور الممانعة لا يريد انتخاب رئيس”.

وأشار إلى أن “المعارضة في لبنان تمكنت للمرة الأولى من إفشال وصول مرشح محور الممانعة لرئاسة الجمهورية”.

وتوجّه إلى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلًا: “إذا التقيت باسيل “شو رح يطلع من هذا اللقاء”، كيف تطرح هكذا طرح؟ فأنت تعلم جيدا من هو باسيل”.

وأضاف: “رئاسة الجمهورية مقعد ماروني وهو عرف دستوري و”مين بدو ياخد الرئاسة منهم”؟”

وذكر أن “قائد الجيش جوزيف عون اعتمد استراتيجية جمعت الجيش وابقته متماسكا، فالجيش ليس ادارة عادية في الدولة ولا يحق لنا ان نهمل هذا الموضوع، والحكومة لا تريده لان اكثريتها تابعة للحزب و”مقسمين عقياسهن مش على قياس البلد””.

وأردف: “حكومة تصريف الأعمال المنتمية لمحور الممانعة رافضة التمديد لقائد الجيش، لهذا نريد الذهاب إلى البرلمان للتمديد له”.

وتمنى على “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاعتذار من الدول العربية بسبب ما صدر عن وئام وهاب”، مشيرًا إلى أن “كلامه مرفوض كلياً ويمثل محور الممانعة فقط، وهو لا يتحدث باسم اللبنانيين فالعرب ساعدونا “لكرم أخلاقهم” ولمحبتهم”.

وعن الانتخابات الداخلية في حزب القوات، قال: “تم تأجيل الإنتخابات اكثر من مرة بسبب التحضيرات اللوجيستية، وأخذت وقتاً طويلاً، والبعض ينتظر “الحلاوة” من الحزب، وهؤلاء لا يناسبونا”، مضيفًا: “البلد قادم على المجهول ولهذا يجب أن تكون تركيبة الحزب كاملة متكاملة”.

وتابع: “لم تكن الانتخابات الداخلية معلّبة، ولم اطلب انتخاب أي شخص، وكنت أفضل بعض الأسماء التي لم تربح، على بعض الرابحين، فكيف تكون الانتخابات محضّرة ومعلّبة؟” مضيفًا: “الاحزاب تختلف عن بعضها بادارتها الداخلية وطريقتها ومبادئها في سير الأمور، وفوزي بالتزكية كان بقرار القواتيين”.

وطلب جعجع من “رؤساء المراكز والهيئات والخلايا القواتيين بالوقوف إلى جانب مناطقهم ودوائرهم في هذه الظروف”.