IMLebanon

لبنان “الرسالة”… والقديس شربل حدث الفاتيكان الجمعة!

تقرير مارلي دكاش:

الجمعة 19 كانون الثاني 2024، عند العاشرة والنصف صباحاً، لحظة تاريخيّة يمتزج فيها الإيمان بالفن والتاريخ.
ليست المرّة الأولى التي يثبت فيها لبنان أنّه “الرسالة” بحسب وصف البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، فمن أرضه المقدسة تقرع أجراس العالم تهليلًا بعجائب قدّيسه، و”من دير عنايا المشهور” تضوي شموع الإيمان والرجاء وتتلى الصلوات شفاعةً بـ”ختيار الدّير”.

واليوم، مار شربل “قديس المن عنّا”، وعلى أصوات أجراس الكنائس ابتهالاً من لبنان إلى الفاتيكان ستُرفع له لوحة من الموزاييك في بازيليك القديس بطرس.
سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن، وفي حديث لموقع “IMLebanon”، أكّد أنّ “اللوحة تم تكريسها قبل نحو شهر من قبل البابا فرنسيس، وستقام إحتفاليّة صغيرة يوم الجمعة، ويلي رفع صورة مار شربل قدّاس إحتفالي في البازيليك”، كاشفًا عن أنّ “سبب ترحيب البابا فرنسيس بهذه الفكرة يعود إلى معرفته العميقة للقديس شربل منذ توليه منصب المطران في الأرجنتين”.
وأعلن الخازن أنّ “هذه الصّورة مميّزة وهي الأخيرة من نوعها التي سترفع في البازيليك”، مشيرًا إلى أنّ الموزاييك صُنعت من محترف متخصّص في الفاتيكان إسمه Fabrica .

وكشف الخازن عن أنّ الفكرة بدأت في عام 2019 وكانت رغبته إنشاء كنيسة صغيرة داخل المغارة تحت البازيليك للقديس شربل، ولكن الكاردينال المسؤول رفض الفكرة نظرًا لعدم توفّر المساحة المطلوبة، ومن ثمّ عمل على فكرة الموزاييك ولكن جائحة كورونا والظروف الراهنة عرقلت العمل ما أدّى إلى رفعها هذا العام.

وأضاف سفير الفاتيكان: “صورة مار شربل ظهرت بشكل عجائبي عام 1950 عندما التقطت مجموعةٌ صورة لها قرب المحبسة وظهرت صورة القديس شربل ضمن الصورة بعد أكثر من 50 سنة على وفاته، وهذه الصورة بالذات اعتمدت للقديس شربل من قبل الرهبنة اللبنانية المارونية”، مشددًا على أنّ هذه الصورة تحمل رمزيّة على كلّ المستويات.

إذًا، لبنان على موعد تاريخيّ يوم الجمعة ليثبت مرّة جديدة أنّ أرضه أرض المحبّة والإيمان.
وقديس عنايا حاضر دائما في قلوب المؤمنين، من لبنان الى العالم. ويبقى الرجاء للبنان بقديسيه.