IMLebanon

مراد: نعم للفدراليّة!

أكد رئيس “حزب الإتحاد السرياني العالمي” ابراهيم مراد أن “ليس كل من حمل بطاقة الهوية لبناني، بل هو من وُلد بانتماءٍ حقيقي لسيادة هذه الأرض بكل جوارحه”.

واعتبر في حديث لقناة “البديل” أن “مصير المسيحيين بات على المحك في ظل انعدام رؤية لمشروعٍ واضح الأبعاد لمواجهة سياسة حزب الله”، محمّلاً “الأحزاب التي تمثّل ضمير ووجدان المسيحيين والتي تمتلك مخزوناً شعبياً وكتلاً وازنة في البرلمان مسؤولية الوضع الحالي المتأزم الذي نمر به”.

ولفت مراد إلى أن “موقفه هذا إنما هو صرخة حق كي نأخذ زمام المبادرة الفعلية للدفاع عن حقوق المسيحيين بكل ما للكلمة من معنى”.

وسأل: “إلى متى سيصمد المسيحيون فيما شبابنا يخطط للسفر ويحلم بالهجرة من على مقاعد الدراسة، بغياب أي أفق لمستقبلهم المهني الطامح ولتكوين أسرة، فكلنا يعلم أننا نمر بأسوأ أزمة إقتصادية على الإطلاق والدولة في غيبوبة تامة عن القيام بأدنى واجباتها”.

وأردف: “من هذا المنطلق، علينا كمسؤولين مسيحيين الإمساك بزمام المبادرة والبحث عن حلولٍ بديلة من أولوياتها الدعوة إلى تشكيل خلية عمل تبدأ بمشاريع توأمة مع عائلات في بلاد الإغتراب”.

وفيما يتعلق بالوضع جنوباً رأى مراد أننا “أمام “فتح لاند” لحزب الله، فهو يستبيح الحجر والبشر فارضاً سيطرته وبطشه على الأهالي المدنيين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. وهذا يعيدنا بالذاكرة إلى ما قام به المسلحون الفلسطينيون في الماضي القريب، رغم أن المسيحيين هم الحلقة الأضعف في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.

مراد شدّد على أن “حزب الله” “يعمل على تفريغ القرى المسيحية من أبنائها الأحرار وبالأخص في رميش وعين إبل، إثر عجزه عن شراء الأراضي رغم الإغراءات المادية وها هو يطمح إلى تهجيرها بالسلاح وبالمعارك التي يخوضها هناك معتمداً خطته العسكرية المتمثلة بقصف الداخل الإسرائيلي من أحياء سكنية مأهولة”، لافتاً إلى أن “هذه الحقائق ليست محض إدعاءات بل نحن أمام تهجير جماعي لآلاف من أبناء هذه القرى الذين إضطروا لترك منازلهم وأراضيهم وجنى عمرهم، ومن بقي في القرى الحدودية الأمامية هم من بيئة الحزب الحاضنة ومن الذين يتقاضون مبالغ مالية لاعتبارهم أشبه بسواتر بشرية له”.

ورأى أن “أهل الجنوب يعيشون حالة تململ فضفاضة وإن لم يجرؤوا على المجاهرة بها علناً، فالقصف المتبادل يطال أرزاقهم وممتلكاتهم ناهيك عن عشرات الضحايا من أبنائهم الذين سقطوا كرمى لعين من؟ ناهيك عن أن “حزب الله” يعمل على تهجير كل صوت شيعي حر يعارض سياسته مستعملاً لغة التخوين والترهيب”.

وقال: “الشعب اللبناني أسير لدى ميليشيا “حزب الله” الإيرانية وهو يسيطر على كامل مفاصل الدولة، مشيراً إلى أن خطأ قوى 14 آذار المميت يكمن في عدم ضم الشيعة الأحرار إلى صفوفها بحجة محاولة لبننة الحزب وعدم الرغبة في الخوض بانقسام شيعي عمودي. لكننا نعلم أن الحزب مرتبط استراتيجياً وعقائدياً ولوجستياً بالجمهورية الإسلامية في إيران ويأتمر بالمرجع الأعلى والولي الفقيه، وقد سبق أن أعلن مشروعه في الثمانينات وأمعن في سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية بقوة سلاحه وبانتمائه إلى المحور الإيراني، وعبر الأموال التي يستحصلها من تهريب المخدرات والكبتاغون وصولاً إلى كل أشكال التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية مستفيداً من الدعم المادي المباشر من إيران بما يبلغ نحو 100 مليون دولار سنوياً. كما عمل على إفلاس الدولة اللبنانية متفرّداً بالقرار السياسي والعسكري في السلم والحرب، وسعى لتجويع وإفقار اللبنانيين ليتمكن من شراء أراضيهم وتهجيرهم وأكبر دليل على ذلك حجم الأراضي التي اشتراها في كسروان”.