IMLebanon

مصير لبنان مرتبط بغزة… ولا حل

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

بين تأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان جبهة الجنوب لن تتوقف وتقفل مهما طال الوقت قبل وقف العدوان على غزة، وتعليق المستشار الرئاسي الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين مهمته بعد تعثر مفاوضات الهدنة، عادت البلاد الى مربع الترقب مع توقعات باتساع رقعة النار. ومع التسليم من كل الفرقاء والموفدين بأن مصير لبنان بات من مصير غزة وان اي حراك حصل او سيحصل سواء في ما يتعلق بالوضع الامني او السياسي لا افق له، بات من الصعب الرهان على الحراك الذي انهاه امس سفراء اللجنة الخماسية في بيروت بجولة على المرجعيات السياسية والنيابية كونه لا يعدو اثبات حضور شكلي في رأي المتابعين لعلم الجميع بعدم امكانية احداث اي خرق في ملف انتخابات الرئاسة راهنا، خصوصا وان السفراء انفسهم بدأوا يشعرون باليأس من امكانية توفير ارضية للانتخابات الرئاسية .

جدير بالذكر في سياق الافق الرئاسي المقفل ان رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية الذي زار لبنان اكد لمن التقاهم ان لا مبادرة فرنسية جديدة . كما ان تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على اي افكار عملية في الملف الرئاسي باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله بالتنسيق مع السعودية ولكن ليس بالضرورة مع سفيرها في بيروت.

النائب السابق فارس سعيد يؤكد لـ “المركزية” صحة الربط الحاصل بين جبهتي الجنوب وغزة خصوصا بعد رفض حزب الله البحث في اي من الملفات والمشكلات الداخلية العالقة قبل انتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة ، مشيرا الى ان كل المساعي الرامية الى ملء الشغور الرئاسي راهنا والمشكورة لن تسفر عن نتيجة قبل اتضاح صورة الاوضاع في المنطقة .وتاليا يمكن القول والتأكيد ان لا حل للأزمات اللبنانية في المدى المنظور.

ويتابع: ان كتلة الاعتدال الوطني تسعى الى تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر بين الافرقاء والكتل النيابية من الملف الرئاسي. ومع علمها بصعوبة مهمتها ارادت تحريك المياه الراكدة في الملف الرئاسي. وتاليا لا ضير في حراكها .

اما بالنسبة الى اللجنة الخماسية وما يقال عن الخلافات بين اعضائها فيؤكد وجود تباينات في وجهات النظر من كيفية ملء الشغور الرئاسي لا اكثر، لافتا الى ان من الأهمية بمكان تفعيل المحادثات الايرانية – الاميركية التي لا تزال سرية حتى الان خصوصا ما يتصل منها بملفات المنطقة التي لا حل لها دون تفاهم الجانبين.

ويختم معتبرا اجتماع فصائل الممانعة في بيروت من حوثيين وقسام ومنظمات فلسطينية اخرى في لبنان ليس امرا جديدا ومستغربا مع وجود هذه الحكومة المتماهية في مواقفها مع حزب الله .