IMLebanon

اين المسيحيون من اختصار التفاوض ببري كمفوض من الحزب؟

جاء في “المركزية”:

تعليقا على ما ورد في احدى الصحف الصادرة صباح الاربعاء 20/3/2024، ان مهمة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين في شأن الوضع في الجنوب باتت محصورة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، كون الأخير مفوّضاً من حزب الله، صاحب القرار النهائي. ومما جاء في الخبر ايضا: “في زيارتيه الأخيرتين لبيروت (في 11 كانون الثاني الماضي والرابع من آذار الجاري)، سلّم هوكشتين رئيس المجلس ورقة عمل تتضمن عدداً من البنود التقنية، الأولوية فيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع آلية لتثبيته، على أن يُصار بعدها إلى البحث في نقاط النزاع بين لبنان وكيان الاحتلال وإيجاد حلول لمشاكل النقاط الحدودية المتنازع عليها ونقطة B1 وبلدة الغجر، فيما يُرجأ البحث في مستقبل مزارع شبعا إلى مرحلة لاحقة. وانه بحسب مطّلعين، تقترح “ورقة هوكشتين”، في إطار تثبيت وقف إطلاق النار، آلية تتضمن بنوداً كثيرة لا يمكن للبنان السير فيها، لناحية “إزالة كل البنى التحتية الخاصة بالاستخدام العسكري، وتأكيد التزام لبنان عدم العودة إلى إطلاق النار باتجاه جنوب الحدود، وتأمين انتشار وتمركز للجيش اللبناني بطريقة تمنع اقتراب أي مسلحين من الحدود حتى مسافة طويلة”.

تعليقا على كل ذلك، سأل مصدر مسيحي متابع، كيف يقبل الرئيس بري ان تُختصر عملية التفاوض التي يقوم بها الموفد الأميركي اموس هوكشتاين حول الوضع في جنوب لبنان، معه هو شخصيا وبصفته مفوّضاً من حزب الله؟ ولماذا يختصر الرئيس بري وجود السلطة في لبنان بشخصه، وكأنه “الآمر الناهي” فيها؟

ويضيف المصدر: ماذا عن دور الحكومة وموقفها مما يجري من مفاوضات؟ وماذا عن دور وزير الخارجية، ودور المكونات المسيحية في السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ ولماذا لا يُطلع الرئيس بري مضمون “الاوراق” وبنود المفاوضات التي يناقشهما مع الموفدين الدوليين، واللذين لهما علاقة بالقضايا الوطنية، على المكونات اللبنانية الرئيسية مباشرة، وفي اجتماعات ثنائية؟ ولماذا يختصر “دولته”، “الدولة”، بشخصه، ويتولى التفاوض باسم حزب الله في شؤون تخص كل اللبنانيين؟ بدلا من تسريبها الى بعض وسائل الاعلام

في المقابل، يسأل المصدر، ماذا تنتظر القوى المسيحية الممثلة في المجلس النيابي وفي حكومة تصريف الاعمال، ولا تأخذ قرارا بإنشاء “لجنة مشتركة مؤقتة”، من اجل متابعة كل القضايا الوطنية المطروحة، ورفع الصوت عاليا في وجه من يريد ان يختزل الموقف المسيحي، او منعه من ان يكون له رأي مما يجري من مفاوضات لحين انتخاب رئيس للجمهورية؟ ام أنّ “خلافاتهم الشخصية والسلطوية التافهة”، تمنعهم من استرداد دورهم التاريخي؟