IMLebanon

حراك الاعتدال خلص رئاسيا لاسماء…والممانعة: لا تجاوب!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

في غياب التفاعل الايجابي مع المبادرات والجهود الرامية الى ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بات من المسلم به ان لا مكان للتوافقات والانفراجات، كما لا امل يرجى من مبادرات ولا رهان على مؤشرات ومفاجآت. وبالتالي على اللبنانيين خصوصا المسؤولين ان يدركوا جيدا ان ثمة مخاطر كبيرة قد تترتب على ربط الملفين العسكري والرئاسي بعضهما ببعض، لان العامل الزمني على ما يشي قد يلعب دورا يفاقم السلبيات والاعباء القائمة، ما يوجب العمل عاجلا على فك هذا الارتباط نظرا لما يشكله من خطورة كبيرة على مستقبل البلاد ، مع الحذر الشديد من محاولات الانتقال بالملف الرئاسي الى حلبات استثمار جديدة لما يترتب عليها من عواقب غير محدودة. ولعل ما يوجب ادراك ووعي هذه المحاذير ما جاء في تقارير دبلوماسية عن ان بعض المكونات المعنية بالملف الرئاسي بدأ يراهن على متغيرات في مرحلة ما بعد الحرب وقيام وقائع جديدة في المنطقة ومنها لبنان من شأنها ان تتيح له حسم الانتخابات الرئاسية لمصلحته.

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول لـ”المركزية” في السياق واثر الجولة التي قام بها التكتل على القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية: في وقت رحب البعض بالمسعى الذي نقوم به، هناك للاسف كتل اخرى تدور في محور الممانعة امثال الوفاء للمقاومة والتكتل الوطني المستقل والتوافق الوطني لم تعط جوابا حتى الان املين ان يكون جوابهم ايجابيا، مشيرا الى ان التكتل يكن لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية كل التقدير والمحبة على الصعيد الشخصي، لكن المصلحة الوطنية تفترض في ظل هذا الاستعصاء القائم في الملف الرئاسي الذهاب الى خيار توافقي يحظى برضى وقبول غالبية المكونات اللبنانية. علما ان تحركنا قد حظي بدعم كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ودول الخماسية التي نعمل بالتنسيق مع سفرائها في بيروت ليكون للبنان رئيس ينهض بلبنان ويواكب هذه المرحلة الحساسة والخطرة التي تعيشها المنطقة.

وأضاف: في البند الاول من مسعى التكتل خلصنا الى استجماع ما طرحه الفرقاء من مرشحين محتملين لخوض الاستحقاق الرئاسي. مضيفا انها من الاسماء المتداولة وفيها كل الخير والبركة امثال قائد الجيش العماد جوزف عون الساهر على توفير الامن للبلاد، والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الذي اثبت جدارة وكفاءة في قيادة المؤسسة، والسفير جورج خوري وسواهم .علما ان التكتل هو على مسافة واحدة من الجميع.

وتابع: اما في البند الثاني، المرحلة الأصعب، فهي الالية وترجمتها تشاورا ليوم واحد حول الرئيس العتيد الافضل لقيادة المرحلة قبل الذهاب الى تأمين النصاب لجلسة نطلب من الرئيس بري الدعوة اليها لينتخب فيها كل فريق الرئيس الذي يريد من بين الاسماء التي يكون تم الالتقاء حولها.

وختم مؤكدا على ضرورة تنازل الجميع لمصلحة الوطن لانه من غير التفاهم لا رئيس للجمهورية كما لا حكومة لاحقا ولا بيان وزاريا حول كيفية نهوض لبنان ودوره المستقبلي.