IMLebanon

استهداف عمال الاغاثة.. ضربة قاضية لنتنياهو؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

اكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة “المديد” بضمان أمن إسرائيل. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في باريس، الثلثاء، إن “هذه السياسة تم تطويرها في غضون سنوات طويلة، وهي تحولت إلى اتفاقيات متتالية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لأمد طويل، 10 سنوات في هذه الحالة، حول تقديم مساعدة عسكرية خلال كل تلك الفترة الزمنية بحجم يقارب 3 مليارات دولار في السنة”. وأضاف بلينكن “ركزنا على ضمان عدم تكرار ما حدث في 7 تشرين أبدا”، مشيرا إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل “ليست متعلقة فقط بغزة وحماس و7 تشرين، بل وبالمخاطر التي يمثلها “حزب الله” وإيران وجهات أخرى في المنطقة، وكل واحد منها تعهد بشكل أو بآخر بتدمير إسرائيل”. وأشار إلى أن الأسلحة التي يتم تزويد إسرائيل بها مساهمة في تمكينها من الدفاع عن نفسها، وفي ردع المزيد من النزاعات.

بلينكن اذا أكد ان الامدادات العسكرية لاسرائيل لن تتوقف، الا ان اللافت، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هو انه برر اسباب استمرارها، قائلا انها نتاج تفاهمات عمرها سنوات.

في معرض تأكيد الالتزام الاميركي بأمن اسرائيل، بدا بلينكن من حيث يدري او لا يدري، يضيء من جديد، على حجم الخلاف الحاصل اليوم بين واشنطن وتل ابيب. فشحنات الاسلحة هذه باتت محرجة لواشنطن كما انها باتت خلافية في بلاد العم سام ويعترض عليها نواب وشيوخ في مجلس الشيوخ، رافضين الاستمرار في ارسالها الى الجيش الاسرائيلي لانه يسيء استخدامها. على اي حال، أقرّ بلينكن بذلك، قائلا: إسرائيل لم تستوف شروطنا السياسية بشأن استخدامها للأسلحة التي نزودها بها.

ووفق المصادر، الخطأ الذي اقترفه الجيش العبري في الايام الماضية حين ضربت قافلة اغاثة انسانية دولية، متسببة بمقتل عدد من عاملي الاغاثة، واعترفت بذلك، اذ قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان “الغارة الجوية غير متعمدة” ووصفها بأنها “مأساوية”، متعهدا بفتح تحقيق مستقل… هذه القضية، ربما تكون خطيئة “قاتلة” بالنسبة الى نتنياهو واسرائيل في ما خص استمرار الحرب على غزة.
ذلك ان مَن سقطوا في هذه الضربة، من جنسيات مختلفة.. والامر هذا سيحفّز المجتمع الدولي برمّته، الذي ضاق ذرعا بعرقلة نتنياهو لمفاوضات الحل، على مضاعفة الضغوط عليه للسير بالتسوية لانه تجاوز كل الخطوط الحمر.. فهل تنتهي مفاوضات القاهرة الى نجاح ويرضخ نتنياهو وتسكت المدافع هذه المرة؟