IMLebanon

بري يوفد الخليل الى البطريرك اليوم

بري يوفد الخليل الى البطريرك اليوم

كانت الانظار متجهة الى كتلة المستقبل النيابية التي ترأس اجتماعها الدوري، امس، الرئيس سعد الحريري.

بعض الذين ينظرون  الى التطورات بظواهرها رواحت تعليقاتهم بين «اللاجديد» و«اللامفهوم».

اما الذين يقرأون في السطور وما بين السطور فقد ادركوا اهمية البيان الذي اصدرته الكتلة لجهة تشديدها على حراك الرئيس سعد الحريري … وتلك رسالة واضحة. وللمرة الثانية على التوالي اسقاط ذكر النيات على دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية … والباقي خارج السياق الرئاسي باستثناء التشديد على انجاز الاستحقاق سريعا لان الشغور يفاقم الازمات  كافة (…)

ويبدو  ان الرئيس الحريري سيستأنف جولته الخارجية قريبا، وهو استقبل امس السفير التركي كاغاتي ارسياز في اشارة الى ان الجولة الجديدة قد تبدأ من تركيا، وبالتأكيد فهي ستشملها في اي حال.

حضور «نصفي» للتيار

الى ذلك بنصف مقاطعة ونصف مشاركة، فتح التيار الوطني الحر الباب نصف فتحة على وقف مسلسل تعطيل عمل المؤسسات، فأوفد واحدا من وزرائه للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء الى جانب وزير الطاشناق، وابقى رئيسه الوزير جبران باسيل خارج حلبة الجلسة في رسالة اراد من خلالها ملاقاة أجواء التهدئة والتفاؤل المخيمة على المسرح الرئاسي من جهة والابقاء على ورقة «المقاطعة» في ما لو لم تكلل الجهود بالنجاح الذي تتطلع اليه الرابية، من جهة ثانية.

تعيينات

ونصف المشاركة الذي أعطى زخماً للجلسة التي لم تخلُ من سجالات عنيفة بين بعض الوزراء حملت عددا من بينهم على مغادرتها ليتم استدعاؤهم لاحقا، أثمر نتائج لا باس بها، اذ ثبّت مجلس الوزراء تعيين اللواء حاتم ملاك رئيسا للاركان وعيّن الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية، وعبد الله احمد مديرا عاما لوزارة الشؤون الاجتماعية، وجدد للدكتور معين حمزة أمينا عاما للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في حين قررالتعويض عن كل صندوق تفاح سعة 20 كلغ بمبلغ قدره 5 ألاف ليرة والتعويض عن كل دنم مزروع بالقمح بمبلغ 120 الف ليرة.

لا تطورات بارزة

وفي الملف الرئاسي، لم تشهد الساحة ما يوحي بأي تطور قريب، بعد الصخب الذي احدثه سجال بكركي- عين التينة وما اعقبه من اعادة ترطيب الاجواء، ستعزز اليوم بزيارة لوزير المال علي حسن خليل الى الصرح البطريركي.

كاغ وايران

من جهتها لم تثمر زيارة الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ الى ايران ما يثلج قلب الرئاسة، ذلك ان اوساطا سياسية اطلعت على جوانب مهمة من  الزيارة قالت ان لا جديد نتج منها ولا حتى بصيص أمل بتغيير في المعادلة الاقليمية المتحكمة بالملف الرئاسي، وهذه الزيارة لم تختلف في نتائجها عن الاولى، بمعنى ان لا جدية ولا نية للتخلي الايراني عن ورقة لبنان او اسقاطها من بازار التوظيف في سوق التسويات السياسية لدول المنطقة المشتعلة، افساحا في المجال امام تحرير الرئاسة من براثن «المصالح الاقليمية»، واستنتاجا: لا رئاسة في المدى المنظور.

تفاؤل لبناني بالامين العام الجديد

وابدى مسؤول لبناني تفاؤله في ما سيتمخض عنه الاجماع الذي سيناله الامين العام الجديد للامم المتحدة، بعدما اتفق أعضاء مجلس الامن الـ15 على انتخاب رئيس الوزراء البرتغالي سابقاً أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً تاسعاً للأمم المتحدة خلفاً لبان كي – مون الذي تنتهي ولايته الثانية في 31 كانون الأول المقبل، وذلك في الجمعية العامة المقرر ان تنتخبه بعد توصية مجلس الامن الدولي بذلك عصر اليوم. ان ابرز ما سيواجهه العام المقبل من تحديات هو التعامل مع ازمة النازحين غير المسبوقة، وغوتيريس من اكثر الشخصيات الاممية إلماماً بمدى الاعباء التي يتكبدها لبنان جراء ايوائه النازحين، وهو من اشد المنادين بتقاسم اعداد النازحين السوريين المتواجدة في لبنان بين الدول لا سيما العربية منها المنكفئة حتى اليوم عن سد الثغرات الخطيرة في الاستجابة للنداءات لجهة الاستضافة والتمويل الذي لا يزال غير كاف على رغم الالتزامات المالية للبنان من مؤتمري نيويورك.

وكشف ان لبنان من بين الدول التي اولاها غوتيريس اهتمامه في المحافل الدولية، حين كان في منصب المفوض السامي للاجئين، ولطالما قارن نسبيا بين عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان الصغير بمساحته وسكانه وبلدان اخرى ليشير الى انه يعادل 22.5 مليون لاجئ قادمين إلى ألمانيا و88 مليون لاجئ في الولايات المتحدة الأميركية. وتوقع ان يعمل خلال ولايته على تعزيز الدعم الدولي لاستقرار لبنان على نطاق واسع، بما ينعكس على الاستقرار الإقليمي والسلام والأمن العالميين.

الهيئات في بكركي

وتختتم الهيئات الإقتصادية الشهر الجاري، اجتماعاتها الدورية في الصرح البطريركي، حيث تعقد اجتماعها الأخير من دون تحديد الموعد النهائي له، ليخصّص لبحث شؤون قطاع المقاولات ومشكلاته. وكان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رأس اجتماع الهيئات السبت الفائت في الديمان، قدّم خلاله منسّق الإجتماعات الدكتور إيلي يشوعي ملخصاً تنفيذياً عن كل القطاعات. وكشف يشوعي أن البطريرك الراعي سيتابع هذه المواضيع مع المعنيين الرسميين والهيئات الإقتصادية المشاركة، «لنستطيع فعلاً المساعدة على اتخاذ بعض القرارات التي يمكنها إنقاذ ما تبقى من هذه القطاعات».