IMLebanon

الحريري يدعو الى التعاون لتشكيل الحكومة سريعا … ولقاءات لازالة العراقيل

في وقت تحدثت فيه مصادر سياسية عن عقبات تواجه تشكيل الحكومة تتراوح بين السيادية والمالية، قال الرئيس سعد الحريري مساء أمس اذا عملنا معا بسرعة، ستكون الحكومة باذن الله قريبا جدا.

وفيما اكتفت مصادر المستقبل بالحديث عن عقبات، قالت مصادر التيار الحر يطفو على السطح الاعلامي كلام كثير كثيف عن عقد متنوعة، منها ما يسمى الحقائب السيادية، والحقائب الخدماتية، والمداورة في التوزيع، سياسيا و /أو مذهبيا، فضلا عن حصص القوى الأساسية. لكن الواقع الفعلي يبدو في مكان آخر.

واضافت ان المشاورات الهادفة الى انجاز الحكومة شهدت امس لقاءات عدة على مستويات هامة وظلت بعيدا عن الاعلام، في مؤشر الى جديتها. والمعلومات نفسها تشير الى ان ثمة ثوابت باتت واضحة لجهة كيفية التشكيل.

وقد تحدث الرئيس الحريري مساء أمس لدى زيارته معرض الكتاب الفرنكوفوني عن موضوع تشكيل الحكومة وقال ردا على سؤال: إذا عملنا معا بسرعة، ستكون الحكومة بإذن الله قريبا جدا. أنا متفائل كما كل اللبنانيين متفائلون، وإن شاء الله سيتم هذا الأمر سريعا.

وقالت مصادر قريبة من المستقبل ان لائحة المواعيد المحددة في بيت الوسط وخارجه تحتاج الى ايام عدة لمزيد من الإستشارات، فمروحتها واسعة لا تستثني أحدا الى جانب الجهد الدؤوب والاستثنائي الذي يقوم به مستشارو الرئيس الحريري، مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره النائب السابق غطاس خوري. وأكدت ان البحث في اسقاط الأسماء على الحقائب، ولئن لم يحن بعد، فإن بعض الأسماء المتداولة في الإعلام صحيحة بنسبة ضئيلة للغاية ومن بينها اسما وزيري الحزب التقدمي واللقاء الديمقراطي كما بالنسبة الى وزير الخارجية لكن ثمة الكثير من الإسترسال في سائر الأسماء المطروحة لغايات محددة. وافادت ان لقاء الحريري بالنائب وليد جنبلاط اتسم بكثير من الايجابية اذ ابدى الاخير كل استعداد لتسهيل الولادة الحكومية والتعاون لتسريع موعد صدور مراسيم تشكيلها.

وكشفت مصادر امس عن لقاء ثلاثي بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري والحاج وفيق صفا في مبنى وزارة الخارجية لقراءة سيناريوهات التشكيلات.

من جهتها، اكدت مصادر في القوات اللبنانية للوكالة المركزية تمسكها بحقيبة سيادية من دون ان يعني ذلك عرقلة التشكيل، فبديهي حصولها بصفتها احدى القوتين المسيحيتين على سيادية، كما تحصل القوتان الاسلاميتان على سياديتين، لافتة الى انها مستعدة لتسهيل تأليف الحكومة الى اقصى حد، لكن لا يحاولنّ احد فرض شروط علينا او وضع فيتوات، او تكريس اعراف في تشكيل الحكومة فتصبح بعض الحقائب صكاً وزاريا مطوّبا باسم هذه القوة السياسية او ذاك الحزب.

هذا وربط رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل المشاركة في الحكومة ب طريقة التعاطي والجو المحيط بعملية التشكيل، كاشفا عن وجود تواصل مع الجميع حول الموضوع، وقال: إذا كانت النية العمل سويا واشراك الجميع واحترامهم، فلا مانع لدى الكتائب من المشاركة في الحكومة لخدمة لبنان.

أضاف: من الخطأ اعتبار أن من لم يصوت إلى رئيس الجمهورية يجب أن يكون في المعارضة، فالنظام في لبنان ليس رئاسيا، بل هو برلماني، وبالتالي فالمعارضة تنشأ في وجه رئيس الحكومة.