IMLebanon

التجاذب حول حقيبة الاشغال العقبة الاساسية امام تشكيل الحكومة

الاجواء المتفائلة التي اشيعت حول قرب تشكيل الحكومة امس الاول لم تترجم على ارض الواقع، لا بل ان مصادر سياسية تحدثت عن استمرار العراقيل، وانه ما ان تحل عقدة حتى تبرز عقد.

وقالت أوساط سياسية مواكبة لمفاوضات تأليف الحكومة أن العقد الأساسية لا تزال عالقة في عين التينة ومعراب وبنشعي. فالرئيس نبيه بري متمسك بوزارتي المال والاشغال، إضافة إلى اشتراطه ضم الكتائب والمردة والقومي والديموقراطي اللبناني إلى الفريق الوزاري المنتظر.

واضافت هذه الأوساط انه بعدما حسم بري حقيبة المال لفريقه السياسي وللوزير علي حسن خليل تحديدا، ابدى اصرارا على التمسك ب الاشغال وهي الحقيبة الوازنة في حكومة عنوانها العريض انتخابي. في المقابل، تتمسك القوات بالحقيبة الخدماتية بعدما تنازلت عن السيادية خدمة للعهد وكرمى لعيون الحلفاء، وتخشى بحسب الاوساط اذا ما تنازلت مجددا عن الاشغال لمصلحة بري، ان يجيّرها ل المردة، الذي ما زال يضع في حساباته الحكومية ثلاثة خيارات: الاشغال ليوسف فنيانوس اوالطاقة لبسام يمين والا التربية لزياد مكاري، اذا ما افلحت ضغوط بري في هذا الاتجاه وسحب الاشغال من القوات.

استعدادات القوات

وفي مؤشر الى ان القوات حسمت بعض حقائبها واسماء وزرائها، قدّم رئيس جهاز التواصل والاعلام في الحزب الزميل ملحم رياشي امس استقالته من منصبه، التزاما بالنظام الداخلي الذي يمنع الجمع بين المنصب الحزبي واي منصب سياسي اخر، على ان يقدم بيار ابو عاصي المتوقع اسناد حقيبة الشؤون الاجتماعية اليه استقالته ايضا، اذا ما عُين وزيرا كونه يشغل منصب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بحسب ما قالت مصادر قواتية لوكالة المركزية. في حين سيتولى غسان حاصباني موقع نائب رئيس الحكومة ووزير الاشغال اذا حسمت الحقيبة للقوات، والا فالصحة على الارجح.

واستغربت مصادر في التيار الوطني الحر مضمون مطالب النائب سليمان فرنجية الذي قالت انه اختار بكثير من الصراحة والوضوح الوقوف في صف معارضي العهد الجديد، مذكرة أن زعيم بنشعي كان مساهما أساسيا في انتخاب الرئيس إميل لحود، لكنه تسلم وزارة الزراعة، في باكورة حكومات عهده، متسائلة: لماذا يطالب فرنجية اليوم بحقائب لا تناسب تموضعه السياسي ولا حجمه النيابي؟

وكان الرئيس سعد الحريري التقى اليوم وفداً من المردة ضم الوزير روني عريجي والنائب السابق يوسف سعادة وروجيه فينيانوس وتم البحث في مسار التشكيل.

كتلة المستقبل

ودعت كتلة المستقبل النيابية في اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط امس، من جميع القوى السياسية استكمال فرحة اللبنانيين بعيد الاستقلال بتسهيل تشكيل الحكومة لكي تكون انطلاقة عهد الرئيس ميشال عون انطلاقة قوية للعمل من أجل معالجة ما تراكم من مشكلات ومصاعب تواجه لبنان على أكثر من صعيد.

وقالت ان الاحتفالات بعيد الاستقلال هذا العام، ومع عودة العرض العسكري بحضور رئيس الجمهورية وكل المسؤولين عكست رسالة ايجابية للداخل والخارج مفادها أن لبنان مصمم على استعادة العافية، وهو الآن على الطريق الصحيح لإعادة استكمال عقد عناصر المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية تمهيدا لاستعادة الدولة اللبنانية حضورها ودورها وسلطتها الكاملة غير المنقوصة على كامل التراب اللبناني وكذلك هيبتها بما يعزز جهود اللبنانيين في مواجهة التحديات القائمة والاستحقاقات القادمة ولعل أبرزها إجراء الانتخابات النيابية.