IMLebanon

كيف نجحت السعودية (1973) وكيف فشلت إيران (2019)  

 

 

في لمحة تاريخية عن العام 1973 يمكن تسجيل الآتي:

 

1- Crude oil نفط الخام والمصافي.

 

٢- لا يوجد غاز طبيعي.

 

٣- الطاقة الشمسية.

 

٤- إستيلاد الطاقة من الرياح.

 

٥- الصناعات الرئيسية تعتمد على النفط، خصوصاً في اليابان وأميركا وكوريا والصين وأوروبا، أي الدول الصناعية.

 

بعد أزمة ١٩٧٣ بدأت تلك الدول تفكر بالطاقة البديلة [الصناعة وإنتاج الكهرباء].

 

اليابان ذهبت الى الإلكترونيات أي الى الصناعات التي لا تحتاج الى طاقة وذهبت الى الطاقة البديلة الشمس والمياه والهواء.

 

كندا وأميركا بدأتا زيادة إنتاج النفط والغاز خصوصاً النفط الصخري..

 

عندما وصل سعر برميل النفط الى ١٤٠ دولاراً صار إنتاج النفط الصخري مقبولاً بالرغم من أنّ كلفة الإنتاج عالية.

 

اليوم أميركا أكبر منتج للنفط في العالم حيث تنتج يومياً ١٥ مليون برميل، لذلك عندما يكون هناك تقصير في إنتاج النفط فإنّ الصين واليابان وكوريا والدول الاوروبية هي التي تتأثر بالنقص.

 

نعود الى السؤال: لماذا عام ١٩٧٣ عندما هددت السعودية بالتوقف عن إنتاج النفط، ونعني هنا قرار الملك فيصل رحمة الله عليه عندما أعلن عن وقف إنتاج النفط فاعتبرته أميركا تهديداً لها وللعالم أي الى كل البلدان التي تحتاج الى هذه الطاقة لإنتاج الكهرباء ولتسيير المعامل الضخمة… في الصناعة… وهذا القرار كلف الملك فيصل حياته فتم اغتياله… والجدير بالذكر أنه في العام ١٩٧٣ عندما أخذ الملك القرار إلتزمت به الدول الأعضاء في «الاوبك»… بينما كل عضو في «الاوبك» يتصرف حالياً كما يريد لأنه لا يوجد قرار جماعي…

 

النقص

 

أولاً- أيام الشاه كانت إيران تنتج خمسة ملايين برميل يومياً.

 

ثانياً- إنخفض هذا الرقم الى ٣ ملايين برميل يومياً ابان حكم الملاّت.

 

ثالثاً- اليوم بعد العقوبات الاميركية إنخفض الإنتاج في المرحلة الاولى الى النصف أي الى ١.٥ مليون برميل يومياً.

 

رابعاً- اليوم إنخفض الى مليون موزعة بين الصين والهند وباكستان، هذه البلدان التي لم تلتزم بقرار العقوبات وتركت أوروبا وحيدة.

 

وعليه، وبالرغم من إنخفاض الإنتاج الايراني من ٣ ملايين برميل الى مليون، وبالرغم من الإعتداءات التي نفذتها إيران ضد المملكة وضد الإمارات، وبالرغم من الإعتداء الكبير الذي استهدف أكبر شركة إنتاج في العالم «أرامكو» بقي السعر كما هو تقريباً.

 

لقد فشلت إيران في أن تبلغ ما فعله الملك فيصل لأنّ الأسعار كما قلنا بقيت على ما هي عليه، علماً أنه في العام ١٩٧٣ كان سعر برميل النفط ٣.٥$ فارتفع مباشرة الى ١٢ دولاراً، أي ٤٠٠ في المئة.

 

الخلاصة: ان الظروف تبدلت ولم يعد النفط يستأثر بالإهتمام الذي كان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

 

عوني الكعكي