IMLebanon

هل تصبح ارض المسيح بلا المسيحيين؟

 

 

ومقابلة مع المطران مظلوم بشأن الوضع المسيحي؟

العدوان يتواصل على مسيحي القدس ومقدساتهم واملاكهم واسرائيل ماضية في تنفيذ ممارساتها الحقودة ضد المسيحيين لو بعد حين. القدس مدينة مميزة عابقة بالتاريخ وبالعظمة والارض التي سار عليها المسيح وحمل صليبه  ومات ثم قام في اليوم الثالث. فكيف يمكن السكوت عن هذا الاعتداء السافر على الكنيسة في القدس بفرض ضرائب عليها بقيمة 190 مليون دولار الامر الذي يعد خرقا واضحا لكل الاتفاقات الدولية؟

هذا الاعتداء الاسرائيلي يندرج بكل وضوح ضمن سياسة ممنهجة تقضي بتصفية الوجود المسيحي تدريجيا وبسط الدولة العبرية نفوذها على الاملاك التابعة للكنيسة وكل امتيازاتها. تريد الصهيونية اطفاء شعلة المسيحيين في القدس وطمس دورهم لتصبح القدس مدينة يهودية فقط خالية من الاديان الاخرى.

بيد ان اسرائيل عملت عمدا على تهجير المسيحيين من القدس وطردهم بشتى السبل المتاحة وخير دليل على ذلك تراجع عدد المسيحيين في القدس عام 1947 من 27 ألف نسمة الى قرابة  عشرة آلاف نسمة فقط عام 2000. والى جانب ذلك،  خسر 50% من مسيحيي القدس منازلهم في القدس الغربية عام 1948 ولاحقا صادرت إسرائيل 30% من الأراضي التي يملكها مسيحيون بعد الاحتلال عام 1967.

اليوم، تسعى اسرائيل عبر فرض ضريبة «أرنونا» على كنائس القدس محاولة تقييضها ومحاصرتها ولاحقا مصادرة املاكها اذا تعذرت عن الدفع.

وفي هذا السياق، قال النائب البطريركي العام سمير مظلوم للديار: «نستنكر ونرفض هذا الاعتداء الاسرائيلي لما له دلالة بان الدولة المحتلة تسعى الى تفريغ فلسطين من الوجود المسيحي وهذا امر بالغ الخطورة ويغير معالم المنطقة كلها». وتابع ان الدولة المحتلة لم توفر اي وسيلة لاضطهاد المسيحيين في القدس وفي فلسطين وهذا امر غير قابل للسكوت عنه.