IMLebanon

نداء الوطن: عون يستظلّ بالطائف… وجعجع يخشى على العهد من “رجُله الأول”

 

وكأنّ مشهد الدولة مكتملة النصاب في الفياضية أتى خارجاً عن سياق الأحداث ومنفصماً عن واقع اللف والدوران المتواصل في فلك التعطيل ومدار الشلل المستحكم بمفاصل البلد. لكن وعلى قاعدة ما تفرقه السياسة في مجلس الوزراء يجمعه الجيش في ثكنة شكري غانم، ومن بين سيوف “الشرف والتضحية والوفاء”، استلّ رئيس الجمهورية ميشال عون سيف “التضحية” المطلوبة من كل اللبنانيين لإنقاذ البقية الباقية من الدولة وعدم المخاطرة بفقدان “المكتسبات كلها”، موجّهاً بهذا المعنى رسائل بدت موجهة للأقربين قبل الأبعدين حول وجوب نبذ “لغة الماضي والعزف على وتر الحساسيات”، بموازاة رفعه “مظلة” الطائف تجديداً لالتزامه به و”حمايةً للميثاق الوطني”.

 

وإذ تنوعت التعليقات على الموقف من الطائف بين منوّه بما قاله عون ومطالب بإقران القول بالفعل، فترت بالأمس حماوة أجواء الحلحلة لقضية قبرشمون على إيقاع سقوط خيار التصويت في مجلس الوزراء على إحالتها إلى المجلس العدلي، في وقت أكدت المعطيات المتوافرة لـ”نداء الوطن” على أنّ “الاتصالات ماشية” لكنها لم تحقق حتى اللحظة أي خرق جدي في جدار الأزمة يتيح انعقاد مجلس الوزراء، وهو انطباع عززه استعداد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للسفر إلى الخارج في إجازة عائلية.ومساءً، برزت إطلالة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر منبر “صار الوقت” على شاشة “mtv” أطلق خلالها صلية من المواقف النارية باتجاه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وصولاً إلى الإعراب عن خشيته على هذا العهد من “رجل العهد الأول”، منبهاً إلى أنّ تعطيل الحكومة “جريمة” تضرّ أول ما تضرّ بالعهد.

 

وعن قضية قبرشمون، جدد جعجع رفضه القاطع لإحالتها إلى المجلس العدلي باعتبار أنّ في المطالبة بهذه الإحالة “قطبة مخفية” تكمن في أنّ من يعيّن محققاً عدلياً هو وزير العدل المحسوب على فريق ضد فريق في هذه القضية، مع الإعراب عن ثقته بأنّ مايسترو تعطيل مجلس الوزراء هو “حزب الله” ربطاً بما اعتبره محاولة كسر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط من قبل “الحزب وسوريا…والعهد”.