IMLebanon

نتائج البقاع الأوسط تكسر أعرافاً وتكرّس العائلية

حملت نتائج الانتخابات البلدية في قضاء زحلة سيطرة حزبية وعائلية مختلفة رسمت تفاصيل ومعالم المجالس البلدية في البقاع الأوسط التي عادت بغالبية الرؤساء الحاليين الى رئاسة بعض البلديات.

بعد زحلة، قفزت منازلة سعدنايل إلى الواجهة. انحازت البلدة إلى قناعاتها ورفضت لائحة «سعدنايل للكل» برئاسة محمد الحمصي التي دعمها المدان بالاتصال مع العدو الإسرائيلي زياد الحمصي، مما اعتبر سبب خسارتها مقابل لائحة «سعدنايل اولا» التي فازت بالمقاعد البلدية برئاسة الرئيس الحالي خليل الشحيمي، وبأربعة مخاتير من أصل خمسة.

وفي بر الياس تمكن الرئيس السابق للبلدية مواس عراجي من انتزاع غالبية أعضاء المجلس البلدي من تكتل عائلات الميس والساروط وحمزة. ونالت لائحته 11 عضوا بلديا مقابل سبعة أعضاء لتحالف العائلات.

أما في قب الياس فاز جهاد المعلم بعشرة أعضاء مقابل ثمانية اعضاء للائحة الرئيس الحالي درغام توما، فيما اختل التوازن الطائفي الذي كان قائماً على المناصفة الطائفية في عدد أعضاء المجلس البلدي. وأدى التشطيب إلى فوز 11 مرشحاً مسيحياً في مقابل سبعة مرشحين من الطائفة السنية.

وعادت عائلة ساسين إلى بلدية مجدل عنجر عبر الشاب سعيد ياسين الذي نجح في ايصال لائحة مكتملة برئاسته وتضم ترشيحات شبابية. ولم يحالف الحظ عائلة العجمي، الخصم التقليدي لياسين. في حين سجلت لائحة برئاسة الدكتور علي صالح وابراهيم حمزة سابقة بالترشح من خارج التنافسات التقليدية بين العجمي وياسين كعائلتين.

استطاع الرئيس الحالي لبلدية تعلبايا جورج صوان من الفوز بلائحة متجانسة ضمن التفاهم على الاعراف بين العائلات التي تنتمي الى الطوائف السنية والشيعية والمسيحية. وكرست أرقام الناخبين في البلدة هذه المعادلة التي انسحبت على المخاتير. ومن اللافت أنه للمرة الأولى في تعلبايا يسجل وحدة بلدية وعائلية بين العائلات السنية والشيعية والمسيحية التي توافقت على الابتعاد عن التشطيب المذهبي.

ولم يعلو في القرى الشيعية صوت على صوت التحالف الشيعي الذي حصد أعضاء المجالس البلدية كاملة في علي النهري وحزرتا والناصرية. في حين سجل «حزب الله» انتصاراً أيضاً في مجلس بلديتي حارة الفيكاني ورياق في وجه لائحتين مدعومتين من «حركة أمل».

وفي الفرزل نجحت لائحة ميشال ضاهر بالكامل برئاسة ملحم الغصان، لا سيما بعدما أوكلت عائلات الفرزل الى ضاهر انتاج اللائحة الفائزة.

وفي بوارج عاد محمد البسط الى المجلس البلدي على إثر منازلة بلدية مع عائلة جابر، في معركة ذات طابع عائلي.

وفي المريجات كسرت العائلات العرف القائم منذ زمن ويقضي بتولي عائلة المشعلاني رئاسة البلدية بعدما أقدمت العائلات على تشطيب رئيسا اللائحتين المتنافستين فيليب المشعلاني وجمال المشعلاني، في حين التزمت عائلات المريجات الدرزية والمسيحية بالمناصفة في المقعدين الاختياريين الذين توزعا بين مرشح درزي وأخر مسيحي. وسيتم انتخاب رئيس للمجلس البلدي لاحقا من خارج عائلة المشعلاني.