IMLebanon

زمن وهّاب الكذّاب والحزب الحامي للزّعران والإرهاب

 

من المضحك أنّ الحزب الله الإيراني الإرهابي الذي اجتاحت جحافله الجبل الدّرزي في 7 أيّار، ولقنّه شبابهم وشيبهم ومشايخهم درساً قاسياً في الشويفات يدّعي أنّه «منع الحرب الاهلية فتنة طائفية في الجبل»، وهو الفتنة بعينها وأمّها وأبيها وصانعها ومسلّحها وزارعها في «جاهليّة» وهّاب الكذّاب! ومن المضحك هنا أن يجاهر الحزب الرّاعي للزّعران والإرهاب أنّ «الحزب وحده منع انجرار البلد إلى الحرب الاهلية عبر الضغط الذي مارسه على الجهات المعنية»، هكذا جهاراً نهاراً يعلن الحزب أنّه راعي الخارجين على القانون ورؤوس الفتنة، وأنّه الرّاعي الرّسمي للاعتداء على «الطائفة السُنيّة» ورموزها وهذه ليست المرة الأولى، لم ننسَ بعد مشهد ركوب زعران الحزب على تمثال رفيق الحريري ورفع علمه الصفراوي فوقه، ولا هجوم هؤلاء الزّعران على ضريح الرئيس رفيق الحريري وما كتبوه من إساءات لرجلٍ أصبح في ديار الحقّ، هذه هي «الحرب الأهليّة» بعينها، وحزب الله وسرايا زعرانه وشتّاميه هم الذين يقودون البلد إلى حرب أهليّة!

 

من المؤسف أنّ هذه الخضّة التي كان البلد بغنىً عنها دافعها عند وهّاب الكذّاب البلطجة والسلبطة التي دأب هذا السّفيه على ممارستها إبتزازاً لرجل الأعمال علاء الخواجة، والله والنّعم من هذا البلد الذي يدعو رجال الأعمال للاستثمار فيه ثم تتركهم الدّولة و»العهد القويّ» عُرضةً للسّفهاء و»البلطجيّة» يشبّحون عليهم بالسبّ والشّتم علّهم يلقون لهم برزم الدولارات لإسكاتهم، هذا ما يفعله «وهّاب الكذّاب» وباعترافه بادّعاء خلاف مزعوم بينه وبين الرئيس سعد الحريري، من المضحك أن يساوي وهّاب الكذّاب رأسه برأس سعد الحريري أو نهاد المشنوق، وهو ليس أكثر من مخبر وبوق وشتّام، وللمناسبة همروجة تطاوله على نقيب الصحافة بالأمس عوني الكعكي قطبتها المخفيّة أنّ الكعكي تربطه صداقة عائليّة عميقة تتخطّى الثلاثة عقود بعلاء الخواجة وعائلته، فلحقته «طرطوشة» من بلطجة هذا السّفيه المذعور المختبىء خلف صواريخ حزب الله والدروع البشريّة في الجاهليّة!

 

بالأمس كان كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق واضحاً «لا شيء يحرّك وئام وهّاب سوى التبرّعات فعندما سئل عن سبب هجومه على علاء الخواجة قال: منسبّوا بركي بيحكي معنا»! يسعى وهّاب الكذّاب إلى فتح مجموعة من الجبهات لتضليل الرأي العام، فبعد تطاوله على الرئيسيْن الحريري الأب والإبن سعد الرّجل الأوّل في «الطائفة السُنيّة»، التفت «الكذّاب» صوب الرّجل الثّاني في «الطائفة السُنيّة» راغباً في تشويه صورته، ولكن خاب أمله، فقد جاء ردّ الوزير المشنوق صارخاً بالحقائق والوضوح والشفافيّة فاضحاً «وهّاب الكذّاب» البوق المتقلّب المائل مع كلّ ريح المطرود من جنّة نظام بشّار ومخابراته وغير المرغوب فيه في سوريا، ولن يجرؤ هذا الكذّاب على الإجابة على سؤال الوزير المشنوق: «ما رأي وئام وهّاب لو تبادلتُ موقفي من الرئيس الحريري مع موقفه من الدكتور بشّار الأسد والسيد حسن نصر الله؟ وباب مصعد منزله شاهد على ما أقول، لكنّني ما زلتُ حافظاً لأمانات المجالس».

 

 

فتنة وهّاب الكذّاب وراعيه حزب الإرهاب، باتت واضحة الأهداف، وبصرف النّظر عن عملية «تشبيح» هذا الشبّيح ربيب نظام الشبّيحة، نقول وبوضوح شديد، فتنة وئام وهّاب هي استهداف «الطائفة السُنيّة» ورموزها والرّجال الأقوياء فيها ومن يمثّلون، وحزب الله شريك لهذا السّفيه في هذه الجريمة ـ الفتنة!

 

ميرفت سيوفي