IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 10/10/2014

lbc

 

المسؤولون يغضبون حين يوصَفون بالحراميّة. لكنّ اللعنات لا تكفّ عن ملاحقتهم.

ففي جبيل، اكتشفنا أنّ المسؤولين في هذه البلاد لا يصمتون عن سرقة الآثار وتدمير المباني التراثية وحسب، لكنّ صراعاتهم وسوء التنسيق بين وزاراتهم بات يهدّد المعالم التاريخية الأساسية في البلاد، وآخرها مرفأ مدينة جبيل التي أطلقت صرختها اليوم…

ومن الميناء التاريخيّ إلى قضية الطفلة سيلين ركان التي ما زال الغموض يلفّ طريقة وفاتها، خصوصاً أنّ الشبهات انتقلت بشكل مفاجئ من استخدام طبيبها لقاحاً فاسداً إلى اتّهام العاملة المنزلية الإثيوبية بخنقها. الغريب أنّ هذا الاتّهام جاء قبل ظهور نتيجة فحص اللقاحات التي استخدمها الطبيب المعنيّ.

لكنّ الأخطر أن تصبح كرامات البشر ألعوبة، فتسمح مؤسسة أمنية لنفسها بأن ترسل تغريدة تعلن فيها اعترافات ونتائج تحقيقات أوّليّة جرت في غياب أيّ محامٍ. الأنكى من كلّ ذلك موقف نقابة الأطبّاء التي طالبت بعدم الإسراع في الوصول إلى نتائج واقتراحات واستنتاجات غير مبنية على أسس ثابتة وعلمية وحقيقية، قبل أن تعلن في البيان نفسه أنّه جرى التأكد من أسباب الوفاة الحقيقية التي تُبعد مسؤولية الطبيب، راجيةً عدم زجّ الأطبّاء في الموضوع.

قد تكون العاملة الإثيوبية هي من ارتكب الجريمة، وقد يكون اللقاح قاتلاً، وربّما هناك احتمالات أخرى لن تظهر قبل بدء المحاكمات، لكنّ الأكيد أنّ مسار هذه القضية نموذج عن الاستهتار بصحّة الناس وكراماتهم…

أخيراً، وبالانتقال إلى الاقتصاد، حتّى القروض وأحلام التملّك باتت حكراً على الميسورين. تعميمٌ جديد يحرم اللبناني من الحصول على قرض سيارة أو سكن، ما لم يملك ربع قيمته.