IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 7/3/2016

aljadeed

في عَتَمةِ ليلٍ سافرَ ورَجَعَ في عَتَمةِ ليل  على قاعدةْ “الليل بيستر العيوب  لكنّ المستورَ انكشفَ بعدما فاحت روائحُ الرواتبِ المتأخرةِ مِن سُعودي أوجيه  إمارةُ الرياض تنظرُ في القضيةِ بعدما تحرّكت وزارةُ العملِ السُّعودية  وشكّلت لَجنةً لحلِّ مشكلةِ أجورِ ستةٍ وخمسينَ ألفَ موظّف  ما عادت الوعودُ الحريرية: الخريفيةُ منها والربيعيةُ تؤتِي صَبراً وخُبزاً  بعدما ذَهبتِ الوعودُ السابقةُ أدراجَ الرياح  وعلى المُعضلةِ الماليةِ خَطف سعد الحريري رجلَه إلى السُّعودية جدوَلَ الأزْمة  وقّع تعهّداتٍ بصرفِ أموال ولكنْ بشيكاتٍ من غير رصيد  ليُنقِذَ نفسَه من حُكمٍ جَزائيٍّ يَنتهي بهِ حُكماً بينَ القُضبان  وما قيلَ عن لقاءاتٍ وجوجلةٍ لآخرِ التطوّراتِ وإحاطتِه بكواليسِ لقاءاتِ ولي العهدِ الباريسية معطوفةً على حَراكِ جنبلاط باتجاهِ بيتِ الوسَط وزيارةِ ذراعِه الصِّحية وائل أبو فاعور للمملكة  ما هو إلا لتغطيةِ السموات بالقبوات  ذَهب سعد لينقذَ نفسَه بالمعروفِ مِن هيئةِ النّهْيِ عنِ الإفلاس  وما تخبّئُه التلميحاتُ تَفضحُه النيّات  فعينُ السعد على السرايا خَشبةُ خلاصِه كي لا تلاحقَه لعنةُ المواطنِ السُّعوديِّ المُفلس  لكن الحكومةَ باقية ولو متكئةً على عُكّازٍ إقليميّ  وهذا ما أَسَرَّ به وزيرُ الخارجيةِ السُّعوديّ عادل الجبير إلى وزيرِ البيئة محمّد المشنوق  ففي جاكرتا قُطعَ الشكَّ باليقين  وسحابةُ الصيفِ التي غيّمت على العَلاقاتِ اللبنانيةِ السُّعودية لم تكُن تستهدفُ الحكومةَ اللبنانية  وأنّ المملكةَ تقدِّرُ مواقفَ رئيسِها والكلامُ للجبير  كلامٌ أطاحَ طموحَ الحريري في نسفِ الحكومةِ عَبرَ أكرم شهيب الناطقِ الرسميِّ باسمِ النُفايات  إذاً الأمرُ بات محسوماً  لا استقالة  ولأنّ الوقتَ غيرُ مناسبٍ لتفجيرِ الحكومة  فالموقفُ السُّعوديُّ بالموقفِ التُّركيِّ يُذكَرُ  فبعدَ زيارتِه طهرانَ ولقائِه الرئيسَ حسن روحاني الذي أعلن مدَّ الجسورِ إلى المملكة بوفدٍ رسميٍّ سيزورُها.. قالها وزيرُ الخارجيةِ داود أوغلو مُجبَراً لا بطلا  إتّفقنا على خمسِ نِقاطٍ أهمُّها وَحدةُ سوريا  الموقفُ التركيُّ ليس وليدَ غَيرةٍ على خطرِ تقسيمِ سوريا  ولتركيا الفضلُ الأكبرُ فيما آل إليهِ الميدانُ السوريُّ  بل جاء نتيجةَ الخوفِ مِن تحقيقِ الحُلمِ الكُرديِّ بإقامةِ دولةٍ للأكرادِ بديلاً مِن أوطانِ الشَّتات  الحِقدُ التركيُّ على الأكراد أنقذَ سوريا من التقسيم  وربَّ ضارةٍ نافعة.